تراقب أعين 4 آلاف موظف سعودي وطاقم خبراء صينيين حركة تنقلات 540 ألف حاج عبر قطار المشاعر المقدسة، في وقت تحولت غرفة التحكم والعمليات إلى خلية نحل للمراقبة والتوجيه والتدخل من خلال متابعة الموقف عبر أحدث شاشات العرض في مركز التحكم بمقر صيانة القطارات على طريق مكةالمكرمةالطائف. «عكاظ» وقفت على الاستعدادات داخل غرفة العمليات، حيث أكد مايكل كوان مدير التشغيل في غرفة التحكم بقطار المشاعر أنه نال شرف هذا العمل قبل 48 شهرا حينما حمل حقائبه من ولاية هونغ كونغ في جنوب جمهورية الصين وصولا إلى مكةالمكرمة، مشددا على أنه وضع كل خبراته في خدمة الإسلام والمسلمين. وبين أن الغرفة تحتوى على 1000 شاشة مراقبة منتشرة على طول طريق القطار على امتداد 18 كلم تمثل طول خط مسار القطار، مشيرا إلى أن غرفة التحكم الرئيسي لقطار المشاعر المقدسة تعمل على متابعة جميع عمليات تحرك القطار من حركة أو توقف، حيث تم توزيع تلك الكاميرات على أسس علمية خاصة بحيث تكشف جميع مراحل القطار وتحركاته، فمنها ما هو موجود على نفس القاطرات ومنها ما هو في محطات القطار، ويتم التواصل بين طاقم العاملين من خلال وسائل الاتصالات اللاسلكية بين غرفة التحكم وبين محطات القطار في المشاعر المقدسة ( عرفة مزدلفة منى) وبين كبائن القطار. وأوضح أنه يعمل في مركز التحكم 24 كادرا يعملون في 3 مناوبات، مشيرا إلى أن حركة القطار أتوماتيكية، وقال: «يتم التواصل مع قائد القطار داخل الكبينة خلال حدوث أي طارئ لا سمح الله من خلال الإشارة الخاصة بالتحركات؛ لأنه يعلم أن الحركة أتوماتيكية». وأوضح مايكل حرص كل العاملين في مشروع قطار المشاعر على وسائل السلامة الخاصة بالقطارات، حيث يتم طباعة وتوزيع عدد من النشرات التثقيفية والتوعوية بكيفية استخدام القطار، ويتم توزيعها على حملات وشركات الحج المعنية. وأضاف كوان: «هنا يعملون بمحمل الجد، ولا نسمح بأي خطأ؛ لأنه قد يتسبب في أمور لا يحمد عقباها، والجميع على تواصل مع بعضهم البعض، ويتم التركيز الدقيق في ذلك من خلال مصطلحات خاصة ودقيقة جدا يتبادلها الجميع بحرص وعناية». وأشاد كوان بالشباب السعودي العامل في مشروع القطار، مبينا حرص الشركة على توظيف عدد من الشاب السعوديين في مجالات المتوفرة وخاصة في غرفة التحكم الرئيسية.