كشفت ل«عكاظ» رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز الدكتورة سناء مصطفى عباس فلمبان، أن عدد الذين تم التنسيق معهم لأداء فريضة الحج لهذا العام من المتعايشين مع مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز بلغ 16 حالة منهم 12 رجلا وأربع نساء. وقالت «بالنسبة إلى الرجال فإنه يتم التكفل بمصاريف حج المتعايش فقط، أما النساء فيتم التكفل أيضا بتكاليف المحرم مع كل حالة ودفع الرسوم المالية لهم». وأشارت إلى أن أداء فريضة الحج يعتبر من حق المتعايشين مع فيروس الإيدز مثلهم مثل غيرهم من الأفراد في المجتمع، وكذلك لهم الحق في ممارسة الحياة بشكل طبيعي والقيام بالمتطلبات اليومية والحياتية لهم ولأسرهم وكذلك إكمال المناسك والفرائض الدينية». وألمحت إلى أن أحد البرامج الهامة التي تقدمها الجمعية كل عام للحالات المسجلة هي أداء الفرائض الدينية بشكل متكامل ومنها فريضة الحج وإكمال المناسك والواجبات الدينية لعدد مختار من المتعايشين ممن يتقدم بطلب أداء فريضة الحج، وغالبا يتم اختيار الحالات التي لم تحج من قبل على أن تكون حالتهم الصحية جيدة، وتمكنهم من أداء مناسك الحج لما في ذلك من عائد إيجابي لهم واستقرار نفسي». ولفتت د.فلمبان إلى أنه يتم الأخذ بعين الاعتبار أن تكون هذه الحالات قد أخذت التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الحمى الشوكية والأنفلونزا، ويتم الاهتمام من الناحية الصحية من قبل الطبيب المعالج ، ويجب أن يكملوا ماهم عليه من برنامج علاجي، وفي أخذ العقاقير للفيروس وفي الأوقات المحددة. وخلصت إلى القول: يجب أن يكون المتعايشون على علم بكيفية التصرف عند الشعور بأي وعكة صحية وكيفية التعامل مع استخدام الأمواس والمشارط واستخدامها لمرة واحدة وعدم المشاركة مع الآخرين، ومن المهم جدا محاولة البعد عن التواجد بين التجمعات إلا في النطاق المحدود، والإكثار من شرب السوائل والمياه وأكل الفواكه والنوم بقدر كاف، مع الإشارة إلى أن المتعايشين يندرجون مع بقية أفراد المجتمع في حملات الحج ولا يوجد لديهم أي عوائق.