أظهرت القوات الخاصة السعودية التابعة للقوات البرية الملكية السعودية مهارات تكتيكية عالية في تمارين «نمر 2» مع قوات العمليات الخاصة الفرنسية في جزيرة كورسيكا الواقعة في البحر المتوسط جنوبي شرق فرنسا، وأثبتت هذه التمارين ما وصلت له القوات السعودية من احترافية عالية من التخطيط والتنفيذ. «عكاظ» شاهدت التمارين على مدى أسبوعين في جزيرة كورسيكا، حيث التضاريس الجبلية الصعبة والأنهار والغابات، إضافة إلى أجوائها الباردة، وكان للتخطيط المدروس دور في إنجاح تمرين «نمر2»، حيث شهد نقل وحدات عسكرية سعودية إلى أوروبا عبر البحر والجو. كما وقفت «عكاظ» على الآليات التي تمتلكها القوات الخاصة السعودية من تجهيزات حديثة وتقنية عسكرية متطورة تضاهي أحدث ما توصلت له تقنية العمل العسكري على مستوى العالم من أسلحة، وأجهزة عسكرية تناسب كل الظروف التي يعيشها رجل القوات الخاصة. وأثبت رجال القوات الخاصة السعودية خلال التمارين مجاراتهم لقوات العمليات الخاصة الفرنسية المشتركة والتي تعد أفضل القوات على مستوى العالم والتفوق في بعض التمارين. تحرير رهينة وتابعت «عكاظ» أحد التمارين العسكرية المشتركة بين القوات الخاصة السعودية ونظيرتها الفرنسة من القاعدة الجوية الفرنسية بسولينزارا في جزيرة كورسيكا، وكان التمرين عبارة عن فرضية لتحرير رهينة سعودي تعرض لاختطاف من قبل مجموعات إرهابية، فاتخذت القوات السعودية الخاصة كافة الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالة لتنفيذ الفرضية على ارتفاع أكثر من 1470 مترا في ظروف صعبة من أمطار وعواصف وبرد، وبعد تأكد فرق الاستطلاع من موقع الرهينة اقتحم «كماندوز» وفرق أخرى الموقع باستخدام طائرات وآليات على الأرض، ونجح رجال القوات السعودية الخاصة في تطبيق الفرضية التي حاكت الواقع بجميع تفاصيله. وأكد قائد تمرين «نمر2» من الجانب السعودي العميد الركن سعيد بن مصلح القحطاني أن الوحدات السعودية المشاركة في هذا التمرين، حققت جميع الأهداف التي رسمت له من القوات الخاصة أو طيران القوات البرية أو المشاركين من القوات الجوية. وأضاف خلال التمرين نفذنا عمليات متتالية في مناطق مختلفة كانت محل ثناء الجانب الفرنسي الذي أشاد بالمستوى المتقدم الذي وصلت له الوحدات السعودية. وقال القحطاني «نحن سعداء جدا بمستوى وجاهزية قواتنا طيلة فترة تمرين «نمر2» من بداية تحركنا من المملكة حتى وصول القوة بالكامل إلى جزيرة كورسيكا بجمهورية فرنسا والتي استخدم فيها البحر والجوى لنقل معداتنا»، مشيدا بتعاون الجانب الفرنسي. من جهته أوضح مساعد قائد تمرين «نمر2» العقيد الركن إبراهيم الحربي، أن ما يميز التمرين تنفيذه في طبيعة أرضية مختلفة بها عدد من التضاريس والصعوبات التي تساعد على رفع مهارات المتدرب لرجال القوات الخاصة، بإضافة إلى وجود عمليات نوعية ضمها التمرين، مبينا أن التمرين شهد عدة مراحل ابتداء من التجهيزات والإعداد مرور بالعمليات الفعلية والعمليات متتابعة والمفاجئة للوحدات الميدانية بإجراء عمل وتدريب سريع في التخطيط والتنفيذ. وأكد المقدم الركن مبارك خلف الحربي أن جميع ما خطط له لتمرين «نمر2» تم تنفيذه خصوصا الانتشار الاستراتيجي في دولة صديقة، والقوات الخاصة السعودية تتدرب في بيئات وأجواء مختلفة حيث أكسبها ذلك خبرة كبيرة. من جانبه أوضح المقدم سلطان بن فيصل آل سعود أن مستوى التمرين والمشاركين السعوديين في «نمر2» رائع جدا، حيث تم تنفيذ التمرين بشكل نموذجي، وتم تلافي الملاحظات التي رصدت في تمرين «نمر1» بشكل كامل في تمرين «نمر2»، حيث لم تسجل أي عوائق في التمرين، وجميع العمليات تمت على أفضل وجه وبمستوى عال، مؤكدا أن رجال القوات الخاصة السعودية في تطور مستمر. وأشار المقدم سلطان بن عبدالله الرشيد إلى أن القوات الخاصة السعودية خلال تمرين «نمر2» أثبتت ما وصلت له من احترافية عالية من التخطيط والتنفيذ، ويعد هذا التمرين مكملا للتمرين السابق مع اختلاف البيئة والطبيعة التي تساعد رجال القوات الخاصة السعودية لرفع القدرة لديهم والاحترافية في التعامل مع كافة الظروف التي قد تصادفه. كفاءة واحترافية وقال قائد قوة واجب القوات الخاصة السعودية المشاركة في تمرين «نمر2» المقدم الركن عبدالله بن حصيد العنزي «إن قواتنا الخاصة وبمشاركة طيران القوات البرية والجوية نجحت في إنجاز جميع المهام وبكفاءة واحترافية عالية بشكل متوازي مع القوات الخاصة الفرنسية»، مؤكدا على الجاهزية العالية في التدريب والتسليح والتقنيات المتطورة والاستعداد الدائم للعمل في مختلف الظروف والبيئات. يشار إلى أن عام 2013م سيشهد تمرينا مشتركا ما بين القوات الخاصة بالقوات البرية ومشاركة من الجانب المصري ضمن سلسلة تمارين «تبوك 3».