حلت مشاكل التصفيات الأوروبية على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وباتت حساباته أكثر تعقيدا سيما في ظل الاستحقاقات المنتظرة للنادي الملكي ورغبة التصحيح التي يبحث عنها المدرب المغرور بنهجه الفني كما يردد، ولا يظهر أن قد أرضى شيئا من نهمه بعد أن نجح أخيرا في إسقاط الغريم التقليدي في ثلاث مواجهات حاسمة، لعلمه بأن فارق الثماني النقاط كفيل بتحجيم قدراته سيما في ظل ظروف الخصوم التي تجرعها أخيرا ودفعة واحدة. ويبدو أنه أصبح مليا عليه إعادة مد العلاقات مع نجوم الفريق الذين اختلفوا معه وأصاب علاقته بهم فتور بينهم سيرجو راموس والونسو وكاكا وربما مسعود أوزيل وآخرون. وتكالبت الظروف على الميرنجي حين انضم الثنائي الفرنسي كريم بنزيمة والإسباني ألفارو أربيلو لقائمة المصابين بعد مواجهة منتخبي بلادهما في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل 2014، وتضررت جميع الخطوط بلا استثناء بدءا من الدفاع فالوسط انتهاء بالهجوم، فما إن بدأ يفكر في تأمين بديل لظهيره الأيسر البرازيلي مارسيلو الذي أصيب إصابة بالغة سيغيب على إثرها عن الملاعب لمدة لا تقل عن 3 أشهر بحسب تشخيص الأطباء التي كشفت عن تعرضه لكسر في القدم اليمنى وخضوعه لعملية جراحية اليوم، حتى فجع بإصابة أرابيليو ليزيد مواجعه والأزمات عليه، إذ انضم إلى الظهير الأيسر فابيو كوينتراو الذي هو الآخر عاد إلى العاصمة الإسبانية مصابا في العضلات تعرض لها أثناء وجوده مع منتخب البرتغال ويتوقع غيابه عن الملاعب لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع، فيما كان سامي خضيرة لاعب متوسط المحور في منتخب ألمانيا أول المصابين بعد أن خرج من مواجهة آيرلندا محمولا ليصبح الخط الخلفي في النادي الأبيض فقيرا لنجوم الخبرة. ويبدو حال الهجوم أفضل من الدفاع لوجود القنبلة كريستيانو رونالدو مؤازرا له بقوة رغم تعرضه لإصابة لكنها لم تمنعه من الانضمام للملكي، غير أن إصابة جونزالو هيغواين في الورك أثناء مباراة الأرجنتين وأورغواي الجمعة الماضية، ثم كريم بنزيمة الذي سيغيب على الأرجح عن مباراة فريقه ريال مدريد المقبلة في الدوري الإسباني التي يستضيف فيها فريق سلتا فيغو غدا السبت، بعد تعرضه لالتواء في ركبته اليسرى وربما لا يشارك في دوري الأبطال. بدوره قال تشابي ألونسو الأمر يبدو مظلما وأضاف «هذا سوء حظ بالغ لأنه في سبعة أيام خسرنا ثلاثة لاعبين في مركز الظهير. أنا واثق أن المدرب يعمل من أجل إيجاد حل، أتمنى أن يكون الأمر سيئا من الناحية الظاهرية فقط وإننا لا نعاني من أي سوء حظ مع المهاجمين، أتمنى أن يصبحا جاهزين قريبا. ويخوض الفريق الملكي حامل لقب الدوري الإسباني تحديا كبيرا على المستوى المحلي في تحسين نتائجه، حيث يحتل المركز الخامس في الدوري برصيد 11 نقطة بفارق 8 نقاط عن المتصدر برشلونة وشريكه في الصدارة أتلتيكو مدريد بعد مرور 7 جولات، بينما يسعى مورينيو للحفاظ على صدارة فريقه لمجموعته في دوري أبطال أوروبا بست نقاط متفوقا على بروسيا دورتموند برصيد 4 نقاط من مباراتين. ويستضيف ريال مدريد فريق سيلتا فيجو السبت قبل أن يسافر إلى ألمانيا لمواجهة بروسيا دورتموند الأربعاء الموافق 24 أكتوبر الجارى بدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.