كشف مدير عام إدارة القيود في مصلحة الجمارك في المنطقة الشرقية عبدالمحسن الشنيفي النقاب عن سياسة جديدة تعتزم المصلحة تطبيقها بالتعاون مع الانتربول في الفترة المقبلة تتمثل في ملاحقة مصدر السلع المقلدة عوضا من ملاحقة الأطراف المستوردة. وقال خلال ورشة عمل الغش التجاري في السيارات ومستلزماتها التي نظمتها غرفة الشرقية أمس إن مصلحة الجمارك اجتمعت قبل ثلاثة أسابيع مع المسؤولين في الانتربول في فيينا، وتطرق الاجتماع إلى وضع آليات جديدة لمكافحة الغش التجاري، إضافة إلى ملاحقة الأطراف المصنعة والمصدرة عوضا من ملاحقة الأطراف المستوردة للسلع المقلدة في الأسواق المحلية. وأكد أن مصلحة الجمارك رفضت السماح بدخول نحو 44 مليون قطعة مغشوشة خلال الأشهر التسعة الماضية، بعضها ألعاب للأطفال، مشيرا إلى أن الفحوص المخبرية كشفت وجود 20 في المائة من لعب الأطفال تحتوي على مواد كيمياوية تصيب الأطفال بمرض السرطان بمجرد ملامستها، لافتا إلى أن 2011 سجل للمرة الأولى انخفاضا في نسبة الإصابة بمرض الأطفال في المملكة، ولعل من أسبابها الجهود الحكومية لمكافحة المرض وكذلك الجهود التي بذلتها المصلحة في الحد من دخول اللعب المسرطنة، مشيرا إلى أن الإحصائيات الصادرة قبل عامين أشارت لاحتلال المملكة مراتب متقدمة في الإصابة بمرض سرطان الأطفال، فيما تحتل المملكة المرتبة الأولى خليجيا. وأضاف أن مصلحة الجمارك رفضت السماح بدخول أكثر من 800 ألف قطعة من قطع الغيار المغشوشة في الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري، مقدرا حجم الحوادث التي ساهمت مصلحة الجمارك في منعها بسبب رفض دخول تلك القطع المقلدة بنحو 400 ألف حادث، مبينا، أن عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية في العام 1432 تجاوزت حاجز 6 آلاف وفاة .