كشفت قيادات قوات الدفاع المدني، عن تأمين مواقع لإيواء أكثر من 50 ألف حاج في موسم حج هذا العام، وبينت في منتدى «عكاظ» السنوي أن القطاع يشارك ب 19 طائرة مجهزة بأحدث التقنيات لمواجهة الحرائق، مشيرة إلى إطلاق مشروع إنذار إلكتروني لربط غرف العمليات في القطاع على مستوى المملكة، مبينة أن هناك برنامجا إلكترونيا يعمل بجهاز الآيباد يقيس المواد الخطرة في المشاعر، وينقل التعليمات عن كيفية التعامل مع الحدث، لافتة إلى أن هناك إدارة للتطوع في جهاز الدفاع المدني سجلت العام الماضي أكثر من 13 ألف متطوع إضافة ل 500 متطوع من الأطباء والمسعفين من الندوة العالمية للشباب الإسلامي سيعملون في مواقع لخدمة الحجاج لتقديم قياس الضغط والسكر والحالات الإسعافية في المشاعر المقدسة. الدكتور ناصر البقمي : الدور التطوعي مهم جدا في المشاركة في هذه المحافل.. كيف ترون مشاركة المتطوعين في مهام الدفاع المدني خاصة وأن لهم أدوارا بارزة في المشاركة في عدد من الأحداث التي وقعت في المملكة؟. اللواء محمد القرني : عمل الدفاع المدني يقوم على ثلاثة محاور، المؤسسات والدوائر الحكومية، القطاعات العسكرية والمتطوعون، والمتطوعون هم المحور الأساسي من عمل الدفاع المدني، ونتمنى أن تكون هناك رؤية في هذا العمل خصوصا أنه سيشارك في حج هذا العام 300 متطوع من المناطق وهم لهم أعمال تخصصية، والعاصمة المقدسة لها دور مهم، ونحن نحصر في هذه المرحلة الأحياء والمدارس وقصور الأفراح وأماكن خدمة سكان الحي نفسه، ونحن في الحج لا نخدم فقط الحجاج إنما أيضا سكان العاصمة المقدسة بجميع فئاتهم والعاملين فيها، وعندما يحدث حادث في أي حي نحن مسؤولون عنه وعن إخلائه وإيواء المتضررين منه وعن تقديم الإعاشة لهم، ومن ضمن الأمور التي نعمل على حصرها عدد المستشفيات والأسرة والأطباء وغرف التنويم وبنوك الدم ومهابط الطائرات، فعندما أنقل حالة من المشاعر لا بد أن أعرف أن المستشفى الذي سأتوجه له لديه مهبط طائرات وغرفة عمليات وبنك دم، لكي لا أحرك الحالة لموقع غير صحيح. ونشير هنا إلى أن هناك إدارة للتطوع في جهاز الدفاع المدني وسجل لديها العام الماضي أكثر من 13 ألف متطوع، وكل حالة تحتاج متطوعين من نوع معين، في كارثة جدة وصلنا 3 آلاف شخص في مجال البناء عملوا على إعادة تأهيل 6 آلاف منزل، وكان لنا اجتماع مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، إذ أن لديهم 500 متطوع من الأطباء والمسعفين يعملون معنا في الحج يريدون مواقع في الحج لخدمة الحاج من خلال تقديم قياس الضغط والسكر وتقديم الحالات الإسعافية في المشاعر المقدسة، كما أن طلاب المعهد الصحي يأتون للمشاركة في الحج ونستوعبهم، ولدينا دعم من القوات المسلحة وحرس الحدود «إنقاذ مائي». تثقيف الحجاج الدكتور ناصر البقمي : كيف يمكنكم تسخير الإعلام الحديث في تثقيف الحجاج في المشاعر المقدسة من حيث الطرق التي يمكنهم سلكها؟ المقدم عبدالله الحارثي : لدينا صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما ستكون هناك تطبيقات على الآيفون والسامسونج خلال اليومين المقبلين يمكن من خلالها تثقيف جميع الحجاج وتقديم إرشادات ونصائح وتوجيهات لهم، إضافة لطرق الاتصال الأخرى الموجودة التي تحدثنا عنها سابقا. مواقع لإيواء الحجاج خالد الحميدي : ماذا عن الطاقة الاستيعابية لمواقع الإيواء في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وما هي طرق نقل الحجاج في حال حدوث مشكلة؟. العميد مستور الحارثي : القوة الموجودة لدينا تهدف لحفظ سلامة حجاج بيت الله، ونعتبر كل مواقع الحج إيواء على سبيل المثال عرفة تعتبر موقع إيواء إضافة إلى مواقع الإيواء التي نفذتها وزارة المالية وتتسع لما يزيد عن 50 ألف حاج، إضافة لمواقع الإيواء في العاصمة المقدسة سواء مساكن أو مدارس أو قصور أفراح، ويشترط على كل بعثة حج أن توفر 10 في المائة سكنا احتياطيا لحجاجها من كامل عددهم وهذا العدد ليس لحجاجها فقط إنما لأية بعثة حج أو حالة طارئة موجودة حيث تبقى خالية للإيواء. اللواء محمد القرني : لدينا خطة للإخلاء داخل المشعر، بحيث إن كل منطقة في المشعر لها موقع إيواء، وإذا كانت المشكلة لدقائق وساعات سيتم إيواؤها داخل المشعر، أما إذا كانت أطول من ذلك فيكون الإخلاء في مركز الإيواء. 19 طائرة في الحج خالد الحميدي : ماذا عن طيران الأمن، عدد الطائرات، مميزاتها، مشاركتها في إخماد الحرائق؟. العقيد رياض عسيري : طيران الأمن يشارك هذا العام لأول مرة بقوة تفوق الأعوام الماضية وتتكون من طيارين، فنيين، مهندسين، إداريين، مسعفين و 36 ما بين ضباط وضباط صف وجنود بتخصصاتهم المختلفة، وترجع هذه المشاركة القياسية للزيادة المتوقعة لأعداد الحجيج هذا العام، كما وصل إجمالي الطائرات المشاركة إلى 19 طائرة بأنواعها المختلفة، ومن أبرزها طائرة s-92 وطائرات الشوايزر 434 التي تقوم بمهام استطلاعية، وتتكون طائراتنا من معدات حديثة ومتطورة وتتضمن أجهزة الاتصال والكاميرات الحرارية، وهذه الطائرات مجهزة بأحدث الأجهزة لتنفيذ العمليات المطلوبة أيا كان نوعها من حرائق وغيرها بحسب نوع هذه المهمة يتم على إثرها تجهيز الطائرة، ونعقد قبل الحج اجتماعات مع جميع الجهات التي لها علاقة بالطيران تتم خلالها مناقشة جميع الأمور المتعلقة بالمراقبة الجوية والسرعة وغيرها. صافرات إنذار متنقلة الدكتور محمد المنشاوي : جربت صافرات الإنذار في جدة ألا ترون أن الأولى تطبيقها في مكةالمكرمة، كيف يمكن القضاء على الطبخ العشوائي في الحج؟. العقيد خلف المطرفي : هناك صافرات إنذار متنقلة، كما بدأنا في تطبيق نظام الاستشعار الحديث وهناك مشروع وطني سيرى النور قريبا لعمل إنذار ثابت على مستوى المملكة، وهو إنذار إلكتروني مرتبط بغرف العمليات وأول مشوار بدأ في جدة والمشروع الثاني في المنطقة الشرقية وستأتي بقية المناطق تباعا على مستوى المملكة وكما يعرف الجميع الإنذار وسيله هامة. اللواء محمد القرني : الطبخ العشوائي إشكالية نعاني منها كثيرا وقبل فترة عقد اجتماع مشترك بين أمانة العاصمة المقدسة والأمن العام، ناقشنا فيه منع البوفيهات في السيارات المتنقلة غير النظامية لأن ذلك يوجد مشكلة في المشاعر، ومن الإشكاليات التي فوجئنا بها الطبخ العشوائي في مطار الملك عبدالعزيز. سمير الثبيتي : قد يحدث تقلب في الأجواء هذا الموسم.. ما هي الخطة المعدة من قوات الدفاع المدني في مواجهة مثل هذه الحالة؟. اللواء محمد القرني : نحن حريصون على متابعة ما يصلنا من هيئة الأرصاد، ولدينا مندوب ثابت لديهم لتحديد المناخ بشكل يومي ورصد التوقعات منذ وقت مبكر وحسب ما بلغنا منهم أنه لن تكون هناك أمطار إلا بعد 17 ذو الحجة، ولكن أيضا هناك إمكانيات واستعدادات حيث في كل وحدة في المشاعر ثلاثة من أفرادها إنقاذ مائي للتدخل السريع، إضافة إلى الفرق التخصصية في قوات الطوارئ المهيأة للمشاركة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة ويمكن نقلها إلى خارجها أوقات الذروة. حاتم المسعودي : سمعنا عن نظام جديد سيتم تطبيقه في المشاعر المقدسة هذا العام يقوم برصد مواقع الوحدات وعدد القوة الموجودة؟. اللواء محمد القرني : سنطبق نظام GIB في العمل الميداني وهو خاص بالخرائط الميدانية، ويشارك معنا مركز المعلومات الوطني لأول مرة في حج هذا العام من أجل رصد جميع الوحدات في مواقعها عن طريق الخرائط، وبمجرد إدخال رجل الدفاع المدني المشارك رقم الوحدة المشارك بها يعرف موقعها في منى وكيف يمكن الدخول لها، ومن خلال النظام يستطيع القائد معرفة جميع الأمور التي تخص الوحدة من ضباط وآليات والمخيمات المسئول عنها والدوائر الحكومية الموجودة معها، وهناك برنامج جديد تم تطبيقه العام الماضي وهذا العام سيطبق بشكل أكبر وهو ربط قياس المواد الخطرة في المشاعر عن طريق برنامج إلكتروني يعمل بجهاز الآيباد يقيس الخطر وينقل صورا حية والتعليمات عن كيفية التعامل مع الحدث ويمكن متابعة كل ذلك عن طريق القائد ونقلها لمركز القيادة والسيطرة بحيث يتم العمل على تفويج المركبات وإيقاف الدخول في هذه المواقع. المشاركون من قوات الدفاع المدني : اللواء محمد بن عبدالله القرني قائد قوات الدفاع المدني بالحج. اللواء عبدالله القرني مساعد قائد قوات الدفاع المدني للشئون الإدارية. اللواء علي الشريف مدير إدارة المتابعة في الحج. العميد عبدالرحمن بن حسن الزهراني قائد منطقة عرفة. العميد مستور الحارثي قائد قوة الطوارئ والإسناد بالحج. العميد سعد الحميدي قائد مركز العمليات بالحج. العقيد خلف المطرفي مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة. العقيد رياض عسيري قائد طيران الأمن بالحج. العقيد خالد العودة ركن السلامة بمشعر منى. المقدم عبدالله العرابي الحارثي مدير عام العلاقات والإعلام. ضيوف «عكاظ» : الدكتور ناصر البقمي الأكاديمي والباحث في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. خالد الحسيني تربوي وإعلامي. الدكتور محمد المنشاوي خبير أمني وباحث اجتماعي. المشاركون من «عكاظ» : علي بن غرسان الزهراني المشرف على مكتب مكةالمكرمة. خالد الحميدي. سمير الثبيتي (تصوير : حسن القربي)