تأثرت كثيرا خلال استماعي لبرنامج (اللهم بك أصبحنا) على إذاعة القرآن الكريم يوم الأربعاء الموافق 24/11/1433ه وكان موضوع البرنامج رحلة الحج، حيث تم استضافة الإعلامي أبكر الشريف الذي سرد بعض القصص المؤثرة عن رحلة الحج لبعض الحجاج الذين قابلهم والمعاناة التي تكابدوها من أجل الوصول إلى البيت العتيق للظفر بفريضة الحج مستسهلين كل الصعاب من أجل ذلك، فمنهم من يتوفاه الأجل في منتصف الطريق ومنهم من يمسكه قاطعو الطريق ومنهم من يمرض ومنهم ومنهم ...الخ. من االقصص المؤثرة التي ذكرها أن 1500 شخص من إحدى الجمهوريات خرجوا للحج لم يصل منهم إلا 13 شخصا. هذه القصص وغيرها ألا تجعلنا نلهج بالدعاء والشكر لله سبحانه وتعالى على نعمة سكنى بلاد الحرمين الشريفين؟ هذه القصص ألا تجعلنا نشعر بأن كل ما واجهنا في الحج من متاعب لا يساوي ولو شيئا يسيرا مما يعنيه أولئك من أجل أداء فريضة الحج. هذه القصص ألا تجعلنا نشعر أنه مهما أنفقنا فلن يصل ما أنفقه أولئك فإنهم يمضمون أعمارهم ويمنعون أنفسهم من الملذات من أجل ادخار ما يكفيهم للحج. هذه القصص ألا تجعل الكثير من الشباب الذين يسكنون بلاد الحرمين الشريفين أن يتركوا التسويف والتقاعس ويبادروا ويسارعوا بالحج. هذه القصص ألا تجعل الكثير من أغنياء المسلمين الالتفات إلى الفقراء في دول العالم ليحققوا لهم حلما طالما انتظروه. وهنا أريد أن أشير إلى برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي يهدف إلى تحجيج الفقراء والأقليات المسلمة في شتى أنحاء العالم. اللهم يسر للحجاج حجهم وأعدهم إلى ديارهم سالمين غانمين.