لا يخلو مجلس في قرية الكادومي (جنوبي محافظة أبو عريش) من الحديث عن مسجد قريتهم الجديد، والذي تبرع به رجل أعمال وسلم تكاليف بنائه لأحد المقاولين، الغرابة في الأمر أن المسجد والذي تم بناؤه لم يجد المقاول شيئا يغطي به مئذنة المسجد سوى (برميل) مما أثار استياء المصلين من المنظر. يقول علي مقبول أحد مرتادي مسجد الكادومي: «لم يعد للناس حديث في القرية سوى مشروع المسجد وتحديدا مئذنته التي رفعت ببرميل وأصبح عنوانا للقرية بأكملها، وعلامة لإرشاد الزائرين»، وأضاف: «نشكر فاعل الخير الذي تولى بناء وتشييد المسجد ولكن المقاول أنهى المشروع بمنظر لا يليق ببيوت الله ولا يليق بنا كسكان». الحديث عن «البرميل» امتد حتى لمجالس شباب القرية الذين أصبحوا يتندروا به من حين إلى آخر، فيقول أحدهم: «أصبحنا نشير إلى المنارة ونخشى أن يتحول اسم الجامع إلى جامع البرميل إشارة إلى مئذنته»، وانتقد يحيى عبدالله المقاول الذي أشرف على المشروع بوضع برميل فوق مئذنة المسجد والتي ليس لها سابقة في جميع المساجد التي أنشئت، فيما قال نهاري يحيى: «من يشاهد ذلك البرميل وهو يعتلي مئذنة المسجد يشعر بمدى الغش الذي يحدث من قبل عدد من المقاولين في إيجاد وسائل وحلول تكسبهم ماديا مهما كانت جودة العمل»، فيما قال نبيل عبدالله: «استبشرنا خيرا بتبرع أحد فاعلي الخير ببناء المسجد إلا أنه بعد مرور أربعة أعوام لم يكتمل بسبب مراوغة المقاول الذي يجلب مواد البناء الرديئة إلى المسجد ليختتمها بالمفاجأة الكبرى وهي وضعه برميلا للنفايات فوق مئذنة المسجد»، إدارة الأوقاف في جازان لم تعلق على الأمر رغم محاولاتنا في الحصول على رد للمشكلة.