يحشد جيش النظام السوري من أجل استعادة معرة النعمان في إدلب، ذات الموقع الاستراتيجي وخط الإمداد العسكري لحلب من دمشق، ودارت في هذه الأثناء أمس معارك عنيفة بين القوات النظامية والثوار، فيما تواصل القوات النظامية هجومها للسيطرة على آخر معاقل للثوار في حمص في يوم دموي جديد حصد 141 قتيلا. وتواصلت المعارك في عدد من قرى محافظة إدلب بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة تحاول إعاقة وصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة معرة النعمان التي استولى عليها الثوار خلال الساعات الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان مسائي «لم يتمكن الرتل العسكري المتجه إلى مدينة معرة النعمان من معسكر المسطومة من التقدم بسبب مهاجمته من مقاتلي الكتائب الثائرة، ولا يزال الرتل الثاني يشتبك مع مقاتلي الكتائب الثائرة قرب خان شيخون». من جهة ثانية، أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن لبنان يمنع إقامة قواعد عسكرية أو قواعد تدريب فوق أراضية ضد سورية. وقال سليمان أمس في مقابلة تلفزيونية، إن لبنان يمنع إقامة قواعد عسكرية فيه ضد سورية أو انطلاق عمليات ضدها من أراضيه أو إقامة قواعد تدريب. وأعرب عن قلقه مما يجري في سورية وقال «الانفجار في سورية يقلق لبنان» لكنه قال ردا على سؤال أن تقسيم سورية «أمر صعب ولن تذهب الأمور في سورية نحو التقسيم والشعب السوري هو الذي يقرر النظام الذي يريده».