تؤسس جامعة الملك عبدالعزيز في جدة بعد موسم الحج مباشرة لأول منارة علمية يمولها رجال أعمال، المشروع الذي حظي بمباركة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى زيارته الجامعة ستبلغ تكاليفه نحو 15.5 مليار ريال. وأوضح ل «عكاظ» المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام بن حسن كوثر، أن مشروع منارات الجامعة منظومة معمارية تتضمن إنشاء عدد من الأبراج والمجمعات التجارية والخدمات والحدائق، وفقا للمادة رقم 54/ب من نظام مجلس التعليم العالي والجامعات ولوائحه التي تنص على أن لمجلس الجامعة قبول التبرعات والمنح والوصايا والأوقاف الخاصة بالجامعة، كما يجوز له قبول التبرعات المقترنة بشروط أو المخصصة لأغراض معينة، إذا كانت الشروط والأغراض تتفق مع رسالة الجامعة، وأضاف كوثر أن التبرعات تدرج في حساب مستقل تصرف في الأغراض المخصصة لها وفقا للقواعد التي يضعها مجلس التعليم العالي. وأضاف المدير التنفيذي أن المساحة الإجمالية للمشروع تقدر بأكثر من 1.1 مليون متر مربع، ويصل مجموع المساحات المبنية إلى 2.8 مليون متر ويقع على الجانبين الشرقي والغربي للجامعة، وتبلغ التكلفة التعاقدية للمشروع 15.5 مليار ريال. وبين أن المشروع يهدف إلى توفير مورد ثابت لدعم البحث العلمي ونقل المعرفة والابتكارات العلمية بالجامعة، وأن التبرع للجامعة سيخصص لإنشاء أحد الأبراج أو جزء منها، ثم بعد الانتهاء منه تتسلمه الجامعة وتقوم بتشغيله وصيانته واستثمار موارده في الصرف على البحث العلمي واحتياجات الجامعة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع عدد من المواطنين للتبرع ببناء أبراج للجامعة بهذه الطريقة. وذكر أن القطاع الخاص يتولى بناء أبراج أو جزء منها، ثم يقوم بتشغيلها وصيانتها لمدة زمنية محدودة ويستثمر الإيراد للصرف على البحث العلمي واحتياجات الجامعة وسداد تكاليف بناء الأبراج، على أن يبدأ العمل في المشروع بداية العام الهجري المقبل.