خسر الهلال ولا جديد فهو فريق كرة قدم لا بد أن يخسر كما هو يفوز وإن كانت انتصاراته أضعاف أضعاف نكساته، وهذا ديدن الكبار. خسر الهلال لأنه لم يكن الهلال الذي انتظره محبوه الذين ملأوا مدرجات الملعب وفي الخارج كان مثل عددهم. خسر الهلال لأن نجومه الجدد لا يعرفون جماهيرهم فارتعدت فرائصهم بعد أن شاهدوا كل هذا الكم، وهذا ما حذرنا منه كثيراً وتكرر أمام أولسان وقبله ذوب أهان بنفس السيناريو. خسر الهلال لعدم وجود القائد الذي يعرف كيف يرفع الروح المعنوية لزملائه كما يفعل الأسطورة محمد نور في الاتحاد. خسر الهلال لأن لاعبيه الأجانب لا يصنعون الفارق بعد أن تم اختيارهم بشكل خاطىء عدا ويسلي لوبيز، اللاعب من أمريكا الجنوبية هو الأبرز خاصة في البطولة القارية ولنا في أندية كوريا واليابان خير دليل وفي لاعبيهم الأجانب. خسر الهلال لأن مدربه تلفت يمنة ويسرة ولم يجد إلى جانبه من يسعفه كما فعل سامي أمام الغرافة عندما اكتفى جيريتس بالفرجة. وصفة علاج الهلال لا تحتاج إلى فيلسوف وتنظير وقبلها مكابرة من صاحب القرار، الهلال بحاجة إلى جماهيره أكثر من أي شي آخر واستمرار عزل نجومه عن جماهيرهم سيجعل الوضع في كل مناسبة جماهيرة كبيرة كما هو أمام أولسان. الفرق الكبيرة تستطيع تجاوز المنافس وأخطاء الحكم حتى وإن كانت كبيرة ومجحفة وهذا ما فعله الشباب أمام النصر وسبق وفعله الهلال أمام النصر كذلك وبالخمسة تحت إدارة خليل جلال، وكذلك الموسم الماضي الحكم الأجنبي الذي أغفل طرد حارس النصر. بطولة الدوري بالنقاط لا يحققها الفريق إلا بعد جهد طويل ونادراً ما يحققها فريق بالحظ وخلافه من الأمور المؤثرة في كرة القدم، والهلال حقق بطولة الدوري ست مرات في آخر (10) سنوات حسمت فيها البطولة بنظام النقاط ومرة واحدة لكل من الاتفاق والنصر والاتحاد والشباب.