أكد عدد من المختصين ان تأسيس كرسي علمي في جامعة الملك عبدالعزيز يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مجال أبحاث الطاقة يسهم بشكل فاعل في دعم البحث العلمي ويحقق الكثير من النتائج الايجابية للوطن، مشيرين الى ان الكرسي سيركز على إجراء الأبحاث في مجالات الطاقة المختلفة سواء كانت غازية أو شمسية أو نووية أو جيولوجية أوحرارية أو الطاقة المتولدة من الرياح. وقالوا ان الدعم الذي يحظى به الكرسي ليس بمستغرب من حكومتنا الرشيدة فهي دائما تدعم البحوث العلمية لإدراكها للأهمية الكبيرة لمثل هذه البحوث في دعم الاقتصاد الوطني. في بداية الحديث قال البرفيسور ابراهيم اسماعيل كتبي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية استاذ الهندسة النووية بجامعة الملك عبدالعزيز ان تأسيس كرسي علمي بمجال أبحاث الطاقة من اهم الكراسي العلمية وخاصة في مجال تهتم المملكة به كثيرا كون البترول مادة قابلة للنفاد ولدينا طاقات متنوعة لم تستخدم مثل الطاقة الشمسية والرياح والنووية وطاقات بديلة للاستفادة منها وهناك بعض الدول تستخدم الكحول للطاقة وتسيير السيارات وكذلك بالطاقة الشمسية بل ان استخراج الوقود اصبح ممكنا من الذرة وهناك محطات لهذا النوع من الوقود والطاقة النووية احد البدائل التي أثبتت وجودها بالعالم وكثير من الدول تقام مشاريعها على الطاقة النووية ففي فرنسا مثلا وصل استخدام الطاقة النووية كمصدر للطاقة بنسبة 73% بل وتصدرها لدول الجوار. وأضاف الدكتور محمد عبدالعزيز الصالح امين عام مجلس التعليم العالي الكراسي العلمية هي احدى القنوات الهامة لتشجيع البحث العلمي وقيام كرسي الامير سلمان لأبحاث الطاقة دعما كبيرا للبحث العلمي فمؤسسات التعليم العالي بالمملكة حظيت باهتمام كبير من ولاة الأمر خلال السنوات الماضية وقيام هذا الكرسي دعم كبير من سمو ولي العهد للكراسي العلمية التي لقيت أيضا اهتماما خاصا من القطاع الخاص، وإن شاء لله نتائجها ايجابية وتتوقع ان تحقق الكثير من النتائج التي تنعكس على مصلحة هذا الوطن وتنميته في كافة جوانبه. الدكتور مروان محمد قماش وكيل عمادة شؤون الطلاب شمال جدة علق قائلا: إحساس ولاة الامر بأهمية الطاقة ودورها في وصول المملكة الى مصاف العالم الاول وهي تصطف كتفا بكتف مع دول العالم الاول في مجال ايجاد حلول لمشاكل الطاقة العالمية هذا إحساس سيقوم به كرسي الامير سلمان لأبحاث الطاقة وذلك يدل دلالة واضحة على نظرة مستقبلية واعية وثاقبة فالطاقة هي مشكلة العالم الاول في هذه الفترة وينبغي ان يكون دور المملكة مؤثرا على خارطة العالم المستقبلية، وافتتاح الكرسي بجامعة الملك عبدالعزيز له دلالات بإشراك الطالب والأستاذ وأن تتوجه الجامعات بأبحاثها وجهودها للإسهام في حل المشاكل العالمية والمحلية وأن تكون المملكة على صلة وثيقة بتطورات الطاقة في العالم. وقال البروفيسور عبدالملك الجنيد ان تخصيص كرسي علمي لأبحاث الطاقه يعد من الكراسي المتميزة لأهمية موضوع الطاقة للمملكة وخاصة الطاقة الهيدروكربونية والطاقة المتجددة كطاقة الرياح والشمسية والحرارة الأرضية فالكرسي يشكل منطلقا لأبحاث الطاقة وكيفية توفير البدائل على المدى البعيد وتطوير استخدامات المملكة لهذه الانواع من الطاقة وإقامة المعامل وورش العمل والتجارب التي لها علاقة بالطاقة البديلة في ظل اعتماد المملكة المتزايد على الطاقة المعتمدة على النفط، ومن هنا تبرز اهمية الكرسي لإجراء الأبحاث العلمية للطاقة بأنواعها. وقالت الدكتورة نجوى عناية قسم الفيزياء النووية بجامعة الملك عبدالعزيز الطاقة الشمسية المجال الاكثر رخصا وتوفرا بالمملكة وبدأت استخدام الطاقة الشمسية في مباني السليكون السكنية بالرياض وهي معتمدة تماما على الطاقة الشمسية ومن هنا سيعمل الكرسي على مزيد من الأبحاث لتنويع مصادر الطاقة البديلة لا سيما ان هناك أبحاثا أجريت على خلايا الطاقة الشمسية ومحاولات جادة لإنتاج الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة بديلة بصفة اقتصادية من الطاقة الشمسية وإجراء مزيد من الدراسة البحثية للإنتاج في هذا المجال ومن ثم بعد ذلك الاتجاه الى الطاقه النوويه للأغراض السلمية من خلال اقامة المفاعلات النووية وهذا الكرسي يتيح الفرصة للرجال والنساء على حد سوا لإجراء مزيد من الأبحاث، لا سيما ان المعامل تتيح للنساء حرية الحركة.