أبلغت دول شهيرة بإنتاج وتصدير الدواجن مستوردين سعوديين بأنهم سيخفضون حجم الكميات المصدرة إلى المملكة من أجل تغطية الطلب الكبير الذي ازداد نتيجة اقتراب موعد حفلات الشواء أو ما يعرف ب«الباربكيو» التي تكون ضمن طقوس احتفالات رأس السنة. وأوضحت أن هناك طلبا متزايدا تدعمه اتفاقات مسبقة مع دول في آسيا، وأوروبا، وأمريكا إضافة إلى دول عدة في أمريكا اللاتينية، وأن حجم استهلاك الدجاج في دول الخليج خلال الفترة المقبلة لن تكون بحجم الاستهلاك في الدول التي تقيم احتفالات «الباربكيو». وحول تأثير هذه الإجراءات على السوق المحلية أوضح مستوردون أن التأثير سيأتي على مراحل تدريجية حتى يصل إلى مرحلة يشعر بها المستهلك، خصوصا أن المخزون المتوفر سيكون عرضة للتصريف خلال موسم الحج، ما يعني أن فترة ما بعد شهر ذي الحجة التي تبدأ في منتصف شهر نوفمبر المقبل سيكون معظم إنتاج الدواجن متجه إلى الدول التي تحتفل بأعياد الميلاد. وأوضحوا أن الشركات المنتجة أكدت خلال اتصالاتها أنها ملتزمة على تغطية كل احتياجات أسواقها المحلية بموجب قوانين تخضع لها هناك بالدرجة الأولى ثم تأتي عمليات التصدير بالنسبة إليها في الدرجة الثانية، وقالوا: نحن الآن نجري اتصالات مكثفة من أجل الوصول إلى تسوية نهائية. وأضافوا أن العقود المبرمة في بداية العام الميلادي الجاري وفي نهاية الربع الثاني تتضمن الالتزام بتوفير الكميات المطلوبة بغض النظر عن السعر الذي يخضع لسعر تثبيت عالمي، وسنحاججهم قانونيا من هذه الناحية. وتابعوا أن المشكلة تكمن في أن الدورة الزمنية للشهور الهجرية والميلادية جعلت موسم الحج قريبا من احتفالات رأس السنة ولكن مع مرور عدة سنوات وازدياد حجم الفارق بينهما فإن المسألة ستكون أكثر استقرارا. وأشاروا إلى أن الخطوات التي نفذتها الشركات المحلية الخاصة بإنتاج الدواجن لن تحل المشكلة بشكل نهائي بل ستخفف من وطأتها على السوق المحلية لسببين أحدهما أن أسعار الأعلاف معرضة للزيادة ما يجعل إمكانية الاستمرار في خفض الأسعار سببا في نشوب خسائر محتملة، والسبب الآخر أن حجم الضخ في موسم الحج سيكون كبيرا مما يعني أن فترة ما بعد الحج ستكون الأمور مختلفة نوعا ما معهم.