تعكف المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على عقد اجتماعات وورش عمل لصياغة الأطر العامة لاستراتيجية شاملة تستمر حتى العام 2020م من أجل بلورة وتحديد الرؤى والأهداف المستقبلية التي تنسجم ورسالة المؤسسة في ميدان الرعاية الطبية التخصصية. وفي هذا الإطار، انطلقت مؤخرا ورشتا عمل في كل من الرياضوجدة بمشاركة أكثر من 120 موظفا من مختلف القيادات والمسؤولين التنفيذيين في القطاعات الإدارية والطبية والتمريضية والبحثية من المركز الرئيسي للمؤسسة بالرياض وفرعها بجدة. وأوضح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أنه يجري العمل بشكل مكثف وحثيث لبلورة خطة شاملة تراعي الطلب المتزايد والمتنامي للحصول على الرعاية الطبية التخصصية في المملكة عبر التوسع في خدمات المراكز الطبية التخصصية في مجال الأورام السرطانية، وبرامج زراعة الأعضاء، وطب الوراثة، وأمراض القلب الحادة والمعقدة، والأمراض العصبية، مشيرا إلى أن مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد الذي يستكمل بناءه في الرياض إضافة إلى مركز لطب الطوارئ وبعض البرامج والوحدات الطبية التخصصية الأخرى، فضلا عن الشروع خلال الأسابيع المقبلة في بدء أعمال التصاميم لمشروع مستشفى تخصصي شمال جدة ليكون مقرا بديلا لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، سيشتمل بدوره على عدة مراكز وبرامج تخصصية دقيقة ومتقدمة بهدف تقديم خدمات طبية متقدمة لمرضى المنطقة الغربية. وبين الدكتور القصبي أن الخطة الخمسية الماضية للمؤسسة التي تنتهي بنهاية العام الحالي كانت قد تضمنت أربع أولويات استراتيجية تمحورت حول تطوير عمليات توظيف وانتقاء الكوادر المؤهلة والمحافظة عليها، إنشاء وتطوير مراكز وبرامج متميزة في التخصصات الطبية، زيادة الطاقة الاستيعابية للخدمات، تطوير الأنظمة الإدارية وآلية صنع القرار، مشيرا إلى أنها شهدت مؤشرات إيجابية في مجمل نتائجها.