بدأ انفلات المراكز الإعلامية في بعض الأندية يأخذ منحى فيه من التجاوزات ما يوصف هكذا بلا مقدمات إنه خدش للحياء فبعد مدير المركز الإعلامي للشباب جاء عبد الكريم الجاسر مدير المركز الإعلامي لنادي الهلال وعضو مجلس الإدارة بما لم تأت به الأوائل حيث قال إن سائق الباص في ناديه اشهر من لاعبي الأندية الأخرى او هكذا قال ولا أدري هل هذا الكلام يندرج تحت عنوان تبرير اربعة اولسان أم تحت قانونية قل ما تشاء فأنت هلالي. كان بإمكان الجاسر أن يكون منطقيا جدًا لو قال هذا الرأي في مواقع أخرى لا علاقة لها بالرياضة لكن طالما قيل فمن واجب الزملاء او نجوم الاندية أن يأخذوا بالأسباب قبل القسوة على عبد الكريم. فالزميل العزيز كتب صبيحة يوم المباراة معلقة في زاويته بجريدة الجزيرة ضمن من خلالها فوز الهلال على اولسان دونما أن يترك لنفسه خط رجعة ليجد نفسه في ملعب المباراة محاصرًا بهزيمة قاسية وخروج من آسيا وهتاف مدرجات زرقاء تتمحور في العالمية صعبة قوية وفي نفس الوقت وعطفًا على ضمانه المكسب التزم مع كثير من الفضائيات ليجد نفسه وسط أسئلة ساخنة قادته في النهاية للوقوع في المحظور . ذاك استنساج أطرحه امام الرأي الذي أود قوله فهو يتمثل في ضرورة إيجاد حل لبعض المراكز الإعلامية مع الأخذ ان العقوبات المالية أمام فاجعة ما يقال ليست كافية بل تغري على قول ما هو أسوأ. ليس من المنطق ولا المعقول أن يصل الأمر لهذه الدرجة ويكتفى بمبلغ مالي أو انذار شفهي او بهما معًا. فأن تقول لجمهور زواج مسيار وتقول إن سائق الباص في ناديك أشهر من الأندية الأخرى نجومية ويكتفي بأربعين ألف فهنا اعتقد بل أكاد أجزم أن القرار لايكفي. ذكرت في كثير من المناسبات أن استعانة رؤساء الاندية بصحفيين او كتاب لإدارة مراكزهم الإعلامية فيها كثير من الدهاء حيث رمت بهؤلاء في مواجهة الاعلام على طريقة «بضاعتكم ردت إليكم» واكتفت هذه الإدارات بالفرجة وأحيانا التوجيه ولا بأس أن تضحك إن وجدت ما يستحق الضحك. كسب الهلال والاتفاق وتعادل الاتحاد وخسر الاهلي أمام نجران. نسي أحدهم كل المباريات ووصف خسارة الأهلي بالفضيحة. في كرة القدم لا يوجد فضائح لكن يوجد مفاجآت وأحيانا سوء حظ. خسارة الأهلي في هذا الوقت بالذات لم تكن مقبولة من أنصاره كما من إدارته وجهازه الفني لكن لا يمكن أن توصف بالفضيحة كما قال صاحبنا لأن الفضائح مكانها غير أماكن كرة القدم. التعاون أمام الاتحاد رفض أن تكون تاريخية.