لأول مرة قرر الأمن العام الاستعانة بعناصر نسائية أمنية في الأماكن التي يصعب على رجال الأمن الدخول إليها في موسم الحج، وأكد ل«عكاظ» مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي أن التقنية تغطي المشاعر المقدسة وتسهم في التصدي للجريمة ومنع وقوعها. وأبان أن القوى البشرية في أتم جاهزيتها للتعامل مع كافة الظواهر والمشكلات التي تطرأ في موسم الحج، وأن معدل ارتكاب الجريمة في المشاعر المقدسة انخفض خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير. وردا على سؤال «عكاظ» حول من يتلاعبون بكوبونات الهدي والأضاحي أوضح أن هناك متابعة جيدة بالتنسيق مع البنك الإسلامي من خلال الكشف على الكوبون لمعرفة ما إذا كان الكوبون مزور إضافة إلى فرق البحث المنتشرة في الشوارع. وردا على سؤال «عكاظ» عن عدد مراكز الشرط في المشاعر وعن وجود سجن للمجرمين أوضح أن هناك أكثر من 35 مركز شرطة ونقاط مشاة موزعة على المشاعر المقدسة بما يكفل تحقيق الأمن والأمان لحجاج بيت الله، ونفى وجود أية سجون داخلها وإنما مراكز للتوقيف المؤقت حتى يتم محاكمة المتورط بشكل عاجل ليتم نقله إلى العاصمة المقدسة بعد ذلك. وعن آليات الكشف عن المتفجرات قال: لدينا نقاط تفتيش في جميع المواقف ورجال أمن منتشرون معهم أحدث التقنيات الفنية والمدنية إلى جانب 21 فرقة مسح وتفتيش و8 فرق لإزالة وإبطال المتفجرات وفرق أخرى يتجاوز عددها 35 فرقة تعمل في هذا الغرض. وعن وجود أشخاص يستغلون الحشود داخل الجمرات لسرقة الحجاج أبان اللواء جمعان الغامدي أن هناك قوة كاملة بين الحجاج إضافة إلى وجود مراقبة تلفزيونية، حيث إن الاتصال سريع بين المجموعات ويتم القبض بشكل فوري على هؤلاء السارقين. وبين أن الفرق الأمنية منتشرة في كل من منى وعرفات بكثافة نظرا لما تشهده من كثافة الحجاج وضرورة توفير الأمن والراحة لهم، وقد تم تقسيم المشاعر المقدسة إلى مربعات ويتم تحريك الفرق وفق بلاغات الاستغاثة.