تظل دائما العلاقة بين الرياضة والسياسة محل تلميح وإشارة إلى أن يظهر على الساحة حدث يثبت أو ينفي حتمية هذه العلاقة ...ومنذ بضعة أيام تناقلت وسائل الإعلام العربية خبرا مفاده قيام نادي برشلونة الإسباني بدعوة لجندي الكيان الصهيوني جلعاد شاليط لحضور مباراة الكلاسيكو بين الغريمين التقليديين برشلونة و ريال مدريد على ملعب كامب نو ببرشلونة في السابع من أكتوبر المقبل، مما أثار ردة فعل غاضبة بين الأوساط الرياضية العربية علق عليها مسؤول الإعلام و العلاقات الدولية ببرشلونة الأسباني قائلا: «أصدر النادي بيانا صحفيا واوضحنا فيه بعض النقاط التي كانت محل اختلاف مثل أننا لم نقم بتوجيه الدعوة لجلعاد شاليط لحضور المباراة و كل ما في الأمر انه تقدم بطلب مشاهدة للمباراة أثناء تواجده في برشلونة و تمت الموافقة على طلبه». واكمل مسؤول البلوجرانا «وبنفس الطريقة التي تعامل بها برشلونة مع طلب شاليط، وافقنا أيضا على طلب السفارة الفلسطينية بإصدار ثلاث دعوات لحضور الكلاسيكو وذلك لوفد فلسطيني يضم موسى عامر عودة (سفير السلطة الفلسطينية) وجبريل الرجوب (رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني) وكذلك اللاعب الفلسطيني محمود السرسك». وأردف تيريز قائلا كما جاء في البيان الذي أصدره النادي: «السعي نحو السلام والتسامح هو أحد اهداف برشلونة في الشرق الأوسط. ففي 21 يوليو 2012 ، تمت استضافة محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) للتعرف على امكانيات النادي خلال زيارته للمدينة و قام رئيس السلطة الفلسطينية بشكر برشلونة على ضيافته». وحتى اللحظة أكد الجميع حضورهم، إلا لو تم إبلاغنا رسميا باعتذار احدهم قبل المباراة و لكن حتى الآن لم يصلنا اعتذار رسمي عن عدم الحضور و بالتالي فهم حاضرون». وأنهى حديثه «نعلم مدى شعبية برشلونة في الشرق الأوسط ونحترم الجميع ومن غير المعقول أن نحاول استثارة مشاعر العرب فنحن نحترم ونقدر الجميع».