أكد الباحث الدكتور سامر رضوان أبورمان أن التطوع والتعامل مع المتطوعين تنامى بشكل سريع منذ تسعينيات القرن العشرين، موضحا أنه في ظل التطور والنماء للأعمال التطوعية لم تغب أداة استطلاعات الرأي واستخداماتها في الكشف عن ظاهرة التطوع. وأوضح الباحث أبو رمان، الذي يعمل مديرا للأبحاث واستطلاع الرأي في المركز الدولي للأبحاث والدراسات، في بحثه «استخدام استطلاعات الرأي في قياس التطوع» أن الحاجة الملحة تزداد لابتكار مؤشر عربي لقياس الجوانب المتعلقة بالتطوع، مؤكدا حرص الجهات الخيرية والتطوعية على توثيق أعمالها المتعلقة بالتطوع وكل ما يتعلق به من إحصائيات وبيانات؛ لتكون مفيدة في مجال تنفيذ استطلاعات رأي بهدف تسهيل معرفة إطار ومجتمع الدراسة الذي يمكن من خلاله سحب وتصميم العينات، ثم ترجمة نتائج استطلاعات الرأي إلى سياسات، والاستفادة من الأرقام بأكبر قدر ممكن، ومن مختلف الجهات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، مع الحرص على الاستفادة من البيانات الأخرى التي توفرها أدوات منهجية أخرى لقياس التطوع وما يتعلق به؛ حتى لا يتكرر الجهد، أو استخدام وسيلة أقل علمية من تلك الموجودة. ورأى أبو رمان أهمية أن تتولى جهة إنشاء مركز لقياس التطوع بالاستناد إلى استطلاعات الرأي، يراعى فيها البيئة والثقافة العربية، بحيث تتبناه جهة حكومية أو أكاديمية أو قطاع غير ربحي، ويتم كتابة تصور له وبناء استمارة خاصة بالاستفادة من أكبر عدد ممكن من الخبراء والأكاديميين والممارسين للعمل التطوعي، وتنفيذ الاستطلاعات سنويا بأوقات مناسبة في المجتمعات المشمولة في المؤشر.