كشف قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية المشرف العام على تمرين نمر 2، صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز أن القوات الخاصة بالقوات البرية تجري بصورة مستمرة تمارين سواء داخل المملكة أو خارجها ومع أطراف متعددة، والهدف من ذلك رفع المهارات والعمل في بيئات مختلفة ومع وحدات من جيوش مختلفة وتبادل الخبرات في هذا المجال. وأعلن بعد جولة ميدانية أمس الخميس على مواقع تمرين نمر2 بجزيرة كورسيكا الفرنسية، وتفقد خلالها مواقع الوحدات المشاركة وشاهد عمليات القفز المظلي والقفز الحر للوحدات الخاصة، يصحبه عدد من الضباط من الجانبين السعودي والفرنسي، أن العام القادم 2013م سيكون هناك تمرين مشترك ما بين القوات الخاصة بالقوات البرية ومشاركة من الجانب المصري ضمن سلسلة تمارين تبوك 3. وأكد على عمق العلاقات بين القوات الخاصة السعودية والقوات الخاصة المشتركة الفرنسية، مشيرا إلى أن ما ذكره الجانب الفرنسي عن هذا التمرين واعتباره الأكبر مع دولة شرق أوسطية دليل على المستويات المتقدمة بين القوتين. وعن تقييمه لمستوى الجاهزية التي رآها خلال جولته، أكد أنها جيدة جدا وفي تطور يومي، مشيرا إلى أن هناك بعض النشاطات التي تتم باستمرار ليلا ونهارا ووتيرة هذا النشاط تتصاعد كلما تقدمت أيام التمرين. وشدد أن القوات الخاصة بالقوات البرية تجري بصورة مستمرة تمارين سواء داخل المملكة أو خارجها ومع أطراف متعددة، والهدف من ذلك رفع المهارات والعمل في بيئات مختلفة ومع وحدات من جيوش مختلفة وتبادل الخبرات في هذا المجال. وعن دلالات التمرين المشترك مع الجانب الفرنسي والمستوى العالي الذي وصلت له قواتنا الخاصة، قال إن «هذه ليست المرة الأولى التي تتدرب فيها وحداتنا على الأراضي الفرنسية والعكس صحيح، حيث جرت تمارين على مستويات أقل وفي أماكن مختلفة، والمهم أنه لن يقبل أحد بالعمل المشترك معه إذا لم يكن في مستوى معين يؤهل لذلك». وأبان أنه بعد نهاية كل تمرين وقبل تفرق المشاركين تجرى عملية مراجعة لما بعد العمل، ومن هذه العملية نخرج بدروس مستفادة بعضها تكتيكية وبعضها فنية وبعضها إدارية ولوجستية، ولا شك أننا نحاول أن نعزز الإيجابيات في كل ما عملناه في نمر 1، ونتفادى أي سلبيات كانت، مشيرا إلى أن هذه التجربة في هذا التمرين جيدة وفيها بعض التحدي لوحداتنا كون العمل في بيئات مختلفة ولكنها قادرة على التعامل مع ذلك، وهذا من الأسباب الرئيسية للتمرين وهو العمل في بيئات مختلفة. وعن نقل التجارب التي استفادت منها القوات الخاصة بالقوات البرية للوحدات الأخرى في المملكة، أكد أن ذلك سيتم بصورة مباشرة، موضحا أنه في تمرين الأسد المتأهب، الذي شاركت فيه الوحدات لم يوجد من المشاركين الآن إلا 10 في المائة تقريبا والبقية مختلفون وهكذا في كل تمرين تدخل مجموعات جديدة لنقل الخبرة إلى وحداتهم، مؤكدا أنه يتم اختيارهم من قبل قادة وحداتهم المباشرة بناء على المهارات أو أنواع النشاطات التي ستتم. وعن العلاقة بين القوات الخاصة ومركز الأمير سلمان الخاص للحرب الجبلية، ذكر أن مركز الأمير سلمان الخاص للحرب الجبلية يتبع لوحدات المظليين والقوات الخاصة البرية، ولكن مهمته لا تقتصر فقط على تدريب وحدات المظليين والقوات الخاصة بل جميع القوات الراغبة من القوات المسلحة أو حتى من خارجها، مبينا أن العمل في المركز مستمر سواء من الناحية البشرية أو من ناحية التدريب أو الإنشاءات. من جهة أخرى أوضح قائد مجموعة طيران القوات البرية العميد أنس حسن العلي، أن كل يوم تصدر جداول فعاليات لتمرين نمر 2، وهو امتداد لتمرين نمر 1، الذي نفذ في شمال غربي المملكة، وهو استكمال لرفع مهارات ضباط وأفراد القوات الخاصة بمشاركة مجموعة طيران القوات البرية، وطائرات من القوات الجوية الملكية السعودية. وأكد العميد العلي أن المهارات التي حصل عليها الطيارون خصوصا في مجموعة طيران القوات البرية أو القوات الجوية، عالية المستوى، حيث تدربوا على أعلى المستويات في خارج المملكة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وآخرون من معهد الطيران القوات البرية في منطقة القصيم، مضيفا «حصل الطيارون السعوديون على مهارات وتدريب عال، من أجل الوصول إلى الأهداف التدريبية التي خطط لها سابقا، وهم قادرون على تنفيذ أي عمليات سواء بالنواظير الليلية أو في مختلف الأحوال الجوية، وليس هناك أي عوائق تذكر في تمرين نمر 2». من جهته أوضح قائد مجموعة طيران القوات الجوية العقيد عبدالعزيز الماجد، أن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت بعدد من الطائرات التي حملت الجسم الرئيسي للتمرين من منطقة تبوك شمال غربي المملكة إلى جزيرة كورسيكا في جمهورية فرنسا، وكان مستوى النقل ناجحا حسب ما خطط له، حيث تساند القوات الجوية في تنفيذ مهام الإسقاط التكتيكي مع وحدات القوات الخاصة في القوات البرية، من ارتفاعات عالية أو منخفضة.