قامت الوحدات الخاصة السعودية ضمن فعاليات تمرين « نمر 2 « الذي تجريه القوات الخاصة بالقوات البرية السعودية مع القوات الخاصة المشتركة الفرنسية في جزيرة كورسيكا بجمهورية فرنسا بإجراء تمارين ميدانية لاقتحام أحد المباني حيث تمكنت الوحدات الخاصة القتالية من تنفيذ الخطة بإحكام بالإضافة لتنفيذ العديد من التطبيقات على أرض الواقع. وقام صاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة بالقوات البرية المشرف على التمرين بزيارة ميدانية على مواقع الوحدات المشاركة في التمرين، حيث شاهد سموه القفز المظلي التكتيكي والقفز الحر العملياتي للوحدات الخاصة السعودية والفرنسية في ميادين خاصة اختيرت للإنزال المظلي. وقلد سموه في نهاية التمرين المشاركين شارات أجنحة القفز. وعقب نهاية التمرين أكد سموه عمق العلاقات بين القوات الخاصة السعودية والقوات الخاصة المشتركة الفرنسية، مشيراً إلى أن ما ذكره الجانب الفرنسي عن هذا التمرين واعتباره الأكبر مع دولة شرق أوسطيه دليل على المستويات المتقدمة بين القوتين. وقال: إن هذه ليست المرة الأولى التي تتدرب فيها وحداتنا على الأراضي الفرنسية حيث جرت تمارين على مستويات أقل وفي أماكن مختلفة، منوها عن مدى الانسجام لدى قواتنا من تمرين لتمرين وهي تمارين على مستوى جيد جداً، عاداً هذا التمرين أفضل من تمرين نمر 1 . وتحدث سموه عن العلاقة بين القوات الخاصة ومركز الأمير سلمان الخاص للحرب الجبلية، لافتاً النظر إلى أن المركز يتبع لوحدات المظليين والقوات الخاصة بيد أن مهمته لا تقتصر على تدريب وحدات المظليين والقوات الخاصة فحسب بل جميع القوات الراغبة من القوات المسلحة أو حتى من خارجها . وبين أن العمل في المركز مستمر سواءً من الناحية البشرية أو من ناحية التدريب أو الإنشاءات ، مشيراً إلى أنه في العام 2013م نتوقع بمشيئة الله تعالى مشاركة مع إخواننا في مصر ضمن سلسلة تمارين (تبوك 3). وأوضح قائد مجموعة طيران القوات البرية في التمرين العميد طيار أنس حسن العلي أن المهارات التي حصل عليها الطيارون عالية المستوى، حيث تدربوا على أعلى المستويات في خارج المملكة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وآخرين من معهد طيران القوات البرية في منطقة القصيم. وبين قائد مجموعة طيران القوات الجوية في التمرين العقيد عبدالعزيز الماجد أن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت بعدد من الطائرات التي حملت الجسم الرئيسي للتمرين من منطقة تبوك شمال غرب المملكة إلى جزيرة كورسيكا في جمهورية فرنسا وكان مستوى النقل ناجحًا حسب ما خطط له حيث تساند القوات الجوية في تنفيذ مهام الإسقاط التكتيكي مع وحدات القوات الخاصة في القوات البرية، من ارتفاعات عالية أو منخفضة.