عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة مرتفقا صاحبه أبا بكر الصديق رضي الله عنه، وقف على الحزورة وقال: (والله لولا أن قومك أخرجوني ما خرجت)، ولكنه عندما استقر صلى الله عليه وسلم بالمدينةالمنورة وقد آواه الأنصار وكانوا خير عون له على نشر الإسلام، كان مما قال عليه الصلاة والسلام -كما جاء في حديث متفق عليه واللفظ للبخاري-: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (مر أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون. فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم منا. فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك، قال: فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد عصب على رأسه حاشية بُردٍ، قال: فصعد المنبر، ولم يصعده بعد ذلك اليوم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أوصيكم بالأنصار، فإنهم كَرِشي وعَيْبَتي، وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم). وفي حديث برواية الإمام مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الأنصار. قالوا: لبيك يا رسول الله، قال: قلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته. قالوا قد كان ذاك. قال: كلا، إني عبدالله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم، والمحيا محياكم، والممات مماتكم. فأقبلوا إليه يبكون، ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضَّن بالله وبرسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم). استعادت ذاكرتي ما سبق مما ورد عن مكانة المدينةالمنورة وأهلها.. وقد سعدت مع عامة المسلمين بما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- من اهتمام بالمسجد النبوي الشريف وقيامه -رعاه الله- بوضع حجر الأساس لأكبر توسعة في التاريخ وذلك من بعد ما سبق ما أمر به -حفظه الله- من توسعة أخرى للمسجد الحرام تعتبر الأكبر لما تم من توسعة سابقة، والمهم بالنسبة لهذه المشاريع التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو تأكيده حفظه الله على تسريع العمل لإنجاز المشروعين في أقصر وقت كي تتوفر للحجاج والزوار المزيد من الطمأنينة وهم يؤدون شعائر الحج ومناسك العمرة أو الزيارة للمدينة المنورة التي سماها الله (طيبة) كما جاء في حديث برواية الطبري في الكبير بسند مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل أمرني أن أسمي المدينة طيبة). حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الذي يصدق فيه قول الشاعر: يا باني الحرمين حسبك منهما الله شاءك أن تكون الباني للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة