أكد مثقفون وإعلاميون أن الصحافي والإعلامي رضا لاري تألق في المجال الإعلامي إذ يعد من جيل الرواد، قائلين الجانب السياسي هو من أكثر مجالات الكتابة التي برع فيها كما له مقالات جيدة في الشأن الاجتماعي والمحلي. وبينوا أن التحاقه بالمجال الدبلوماسي جعل منه رجلا دبلوماسيا، مبينين أن لاري تمتع بالظرافة وخفة الظل، فلا يكون في مجلس إلا وتعلو الضحكات والابتسامة على محيا الحاضرين. وطالبوا بضرورة تكريم هذا الرجل بما يليق، نظير جهوداته المتنوعة. وأكد رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت سابقا الدكتور محمد الشوكاني أن هذا الرجل له إسهامات في المجال الإعلامي، إذ يعد من رموزه، قائلا: له العديد من الجولات الخارجية لدول العالم المختلفة مجريا مقابلات مع عدد من الزعماء العرب، كما أن الدبلوماسية الخارجية، أثرت عليه في أن يكون رجلا دبلوماسيا. ودلل على مجهوداته بمساهماته العدة في تطوير الصحافة السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، كذلك بمنحه وسامين من إسبانيا والسينغال، متمنيا الشفاء العاجل لرضا لاري مما يمر به من أزمة صحية. نعم الصديق والمهني الكاتب عبدالله خياط أوضح أن معرفته برضا لاري بدأت عندما كان مرافقا للملك فهد رحمه الله في مدريد، قائلا: «لاري هو نعم الصديق والمهني المرموق». ويواصل سعيت إلى استكتاب لاري في صحيفة عكاظ إبان رئاسة تحريري لها، وبعد أن كتب الله لرضا لاري تولي رئاسة تحرير عكاظ كان متميزا في إمكانياته، كما قدم الكثير في هذا المجال. ولفت إلى أن تميزه في الكتابة كان واضحا خاصة في المجال السياسي كما له كتابات جيدة في الشأن العام، الاجتماعيات، والمحليات. واعتبر خياط أن لاري من أظرف الصحافيين، إذ لا يكون في مجلس إلا ويملأه ضحكا. ويواصل: «سافرت معه إلى أكثر من دولة أهمها الرحلة التي كنا فيها مع الوفد المرافق لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد لافتتاح المركز الإسلامي في لوس أنجلوس، كما كنت معه في رحلة افتتاح المركز الإسلامي في إنجلترا». وأضاف «كان معي نعم الرفيق، إذ أصبت أثناء سفري بنوبة مرضية (ضيق التنفس)، فكان يستدعي الطبيب إلى الفندق، أو يذهب بي إلى العيادة إن استدعى الأمر». مجهودات كبيرة أما الكاتب الدكتور زيد الفضيل فبين أنه يصعب على أحد في المملكة والقطاع الثقافي والصحفي والإعلامي نشر الجهود الكبيرة للكاتب رضا لاري، كونه سطر الكثير من الكتابات الصحافية الرائدة والأعمال الجليلة لهذا البلد، سواء عبر قطاع وزارة الخارجية، أو في العمل الصحافي ورئاسته لتحرير صحيفة عكاظ. وقال أتصور أن ذكرنا له اليوم يعد تكريما له وتكريما لأنفسنا، موضحا أن من أوجب ما يحتاجه رضا لاري هو وجيل الرواد عموما أن يجدوا حقهم من التكريم المادي والمعنوي ضمن إطار محيطنا الاجتماعي والمهني. وتمنى الفضيل من وزارة الثقافة والإعلام ومن هيئة الصحفيين وكافة قطاعات الإعلام تكريم من بقي من جيل الرواد ممن هم على قيد الحياة ومن تلاهم وذلك بصورة سنوية، سائلا المولى أن يمد حياته بالطاعة وأن يشفيه.