أفادت مصادر سياسية مطلعة في المجلس الوطني السوري ل«عكاظ» أن الإدارة الأمريكية تمتلك معلومات عسكرية التقطتها الأقمار الصناعية فوق سورية حول أبرز وأهم المواقع الحيوية التابعة لنظام الأسد، مشيرة أن واشنطن تبحث عن قيادة عسكرية مركزية في الجيش الحر قادرة على التعامل مع هذه المعلومات. وأوضحت المصادر المقربة من دوائر صناعة القرار في الولاياتالمتحدة أن واشنطن بحثت أكثر من مرة مع قيادات الجيش الحر وغيره من القيادات العسكرية مسألة وحدة القيادة من أجل تركيز الجهود على إسقاط نظام الأسد، لكنها حتى الآن لم تقتنع بمساعي وحدة الكتائب المقاتلة. وكشفت عن تشكيل لجنة تركية أمريكية عسكرية مشتركة لمساعدة المعارضة السورية على توفير بعض أنواع السلاح والإشراف الأمني المتمثل بالدعم اللوجستي، بيد أنها استبعدت تغييرا دراماتيكيا في الموقف الأمريكي حيال الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الاهتمام الأمريكي الآن يتركز على الانتخابات الأمريكية. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد التقت بقيادات المجالس العسكرية السورية في تركيا منتصف الشهر الماضي دون أن تلتقي قيادات المجلس الوطني، وتعهدت بدعم المجالس بتقنيات اتصال حديثة من أجل تنسيق الجهود العسكرية على الأرض. من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في الجيش السوري الحر ل«عكاظ» أن الإدارة الأمريكية رهنت منذ توسع سيطرة الكتائب المقاتلة على حلب الدعم بالسلاح بتوحيد كافة الكتائب المقاتلة على الأرض، وإقصاء بقية العناصر المتطرفة، لافتا إلى أن واشنطن تعد للمائة قبل تزويد المعارضة بأي نوع متطور للسلاح في ظل الانتشار الواسع للكتائب المقاتلة. وأقرت ببعض المشاكل التي تعتري الكتائب المقاتلة على الأرض، موضحة أن سوء توزيع السلاح بين الثوار يفاقم من حدة انقسام الكتائب وبالتالي إلى ضعف السيطرة المركزية. وتسعى المعارضة السورية متمثلة بالمجلس الوطني إلى توحيد صفوف الثوار .