من العادات التي لاتزال بلاد بني مالك تحتفظ بها إلى يومنا الحالي ما يسمى ب «العلمة» وهي تراث يتوارثه الأجيال يحكي فيها الزائر مستضيفه بما يدور في محيطه وعن الأوضاع التي يمر بها وأهل قريته وفق تراتبية في الحديث لا تختلف فيما يرد عليه المستضيف بنفس الطريقة ولكن الاختلاف يكون في سرد الأحداث التي تختلف من مكان لآخر. ويقول الزائر في العلمة ما عندنا من العلوم إلا سلامتكم بخير وأعلام خير، في وادينا والله هادينا لا نروح بعيد ولا يجينا علما جديد، نجي ونروح فيما يستر الروح، لا عريض ولا مريض ولله الحمد، العلوم سارة قارة، عسى الله يحفظ لنا أبو متعب ويطول عمره ويمتعه بالصحة والعافية ويحفظ لنا باقي حكامنا والله إنا في خير وبخير ياربي لك الحمد والشكر لو كان ما هلا نعمة الأمن والأمان هذي اللي عايشين فيها كم تسوى، الأرض غبره وعند الله الشبره، جاء أمطار على الديرة، كما ما سمعتم ولكن الأرض مجدبة من سنين، وكن ما جاها شيء من المطر، أكثر الناس عندهم ارتوازات واللي عنده بير ردت ونسأل الله أن يلطف بالعباد والبلاد، أهل الزراعة كنهم نشطوا وقاموا يحرثون ويذرون شعير وذرة وحبش، في بعض بلادهم وبعضهم زرع بسباس (فلفل) وسوادي (باذنجان) وقوطة (طماطم) وعلى ذا الطاري الله الله. شي وردت السوق وشي دوبها على أولها، العنب والرمان ما شي هيله، وهو يختلف من مكان إلى مكان، الحلال غالي كما ما عندكم، وكما تسمعون الألف ما عاد يقضي شيء ولا يجمل الرجال في بيته الطليان الزينة من فوق (1300) ريال، اختلفوا الناس مدري وشبهم، مدري غناء مدري دجه مدري وش ذي العلوم يالله جاور بنا مسلمين.. هذا ما عندنا من العلوم وزايدها عفاكم.