اشتكى عدد من مستخدمي الطريق الدولي الرابط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير من حدوث هبوط في الجسر الواقع شمالي محافظة رجال ألمع، إذ لاحظ سائقون تغيرا في مستوى الطريق وهبوط سياراتهم فجأة، ما يؤدي إلى حوادث، وإحداث تلفيات في المركبات التي تسير على الطريق. وحمل المواطنون حسين مفرح، عامر علي، عبدالله محمد جهات إدارة الطرق بعسير مسؤولية معاينة الجسور، وتحديد أسباب الهبوط المفاجئ حتى لا يؤدي مستقبلا ونتيجة للحركة المرورية المستمرة، إلى ظهور التشققات وتآكل الأساسات، وطالبوا بتشكيل لجنة للوقوف على الهبوط الذي تعرض له الجسر الذي يقع في بلدة (ثعابة)، وهبوط آخر في بلدة كسان، داعين لسرعة التدخل لإصلاحه. وقالوا إن الجسرين يعدان حلقة الوصل بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير والدرب، وصولا إلى محافظتي جازان وجدة. وأضافوا، الطريق يشهد حركة مرورية على مدار الساعة، ما يتسبب في زيادة هبوط الجسر، وأن معظم سائقي المركبات تنحرف سياراتهم عن مسارها من شدة الهبوط، وزادوا نجد صعوبة كبيرة في التعامل مع المقود ودائما ما نتوقف على جانب الطريق، للتأكد من أنه لم تتعرض مركباتنا لأذى. فيما عبر عدد من مرتادي الطريق عن مخاوفهم من تمدد الهبوط والتشققات في الجسر، إثر الحركة المتزايدة على الجسر، خاصة أن الجسر يتعرض لعبور العديد من الناقلات والمقطورات والمركبات. وأوضحوا أن الطريق يشكل خطورة بالغة على أرواح سالكيه، ما لم تتدخل بلدية المحافظة، أو الطرق في عسير على إصلاحه، لافتين إلى أن هبوط الجسر سيؤدي إلى حوادث مرورية، إلى جانب التلفيات الكبيرة التي يحدثها في المركبات نتيجة لهذا الهبوط الحاد. وكشفت التقارير الصادرة من إدارة الدفاع المدني بالمحافظة إلى أن سبب هبوط معظم الجسور يعود لوقوعها بالقرب من مجاري السيول، ما أدى إلى هبوطها جزئيا، وتشير التقارير إلى أن هناك لجانا شكلت من الجهات المعنية للوقوف على تلك الجسور، وإعداد التقارير والرفع بها للمحافظة والتي بدورها ترفع بها لإمارة المنطقة. من جهته، أرجع رئيس بلدية محافظة رجال ألمع حسين بن علي رجب الهبوط في الجسر لقدم الطريق وطبقة الأسفلت، مشيرا إلى أن الهبوط لا يشكل أي خطورة على مستخدمي الطريق، لافتا إلى أن البلدية انتهت من دراسة الطريق بما فيه الجسر الحالي وهي تحت الترسية الآن.