دعا وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة لاستثمار الفرص الكبيرة المتوفرة بين المملكة وباكستان وتوظيفها لتحقيق المزيد من المنافع للرقي بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأوسع لتعود بالنفع على الشعبين الصديقين. وقال في مستهل عمل اللجنة السعودية الباكستانية المشتركة «علينا أن نعمل سويا لتسخير الطاقات الكامنة في جميع المجالات خاصة مجالات التجارة والاستثمار وتقنية المعلومات والثقافة لإثراء توجهاتنا الحضارية وتحقيق الرفاهية والازدهار». وأكد أن الآمال المعقودة على اللجنة المشتركة لدفع العلاقات الثنائية قدما وتوثيق التعاون بين رجال الأعمال بين البلدين المعول عليهم في تسريع عجلة الاقتصاد وتنمية المبادلات التجارية والاستثمارية بين البدين، وإقامة شراكة مع نظرائهم من رجال الأعمال، وإقامة مشروعات مشتركة، مستفيدين من المزايا والحوافز المتوفرة في كل من المملكة وباكستان. ويسعى الطرفان السعودي والباكستاني إلى استعراض حجم الأسعار، وزيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع حجم الاستثمارات طبقا للإجراءات المعتمدة بينهما، إلى جانب التشديد على رفع معدلات التعاون المتبادل في مجالات مراقبة الجودة النوعية، وتقييمات المطابقة. وبدأت أعمال اجتماع اللجنة السعودية الباكستانية المشتركة في دورتها التاسعة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس. وترأس وفد المملكة في الاجتماع وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة فيما ترأس الوفد الباكستاني وزير التجارة الباكستاني مخدوم أمين فهيم. في بداية الاجتماع رحب وزير التجارة الباكستاني بالدكتور توفيق الربيعة والوفد المرافق له، موضحا أن الاجتماع سيعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. ثم ألقى وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة كلمة شكر فيها حكومة جمهورية باكستان الإسلامية على استضافة اجتماعات الدورة التاسعة في العاصمة إسلام آباد، لافتا إلى أن اللقاء يأتي ترجمة لرغبة حكومتي البلدين في تعزيز التعاون من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة وتحويلها إلى واقع ملموس والعمل والمتابعة في إطار ما سبق التفاهم بشأنه. وقال «إن التطور الإيجابي في حجم التبادل التجاري بين البلدين يأتي في الإطار الإيجابي للتعاون بين البلدين، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2011 م (18) مليار ريال بزيادة أكثر من 31% عن العام السابق».