وحدت الأزمة السورية أمس خطاب معظم قادة العالم، إذ أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يجب أن ينتهي»، داعيا إلى فرض عقوبات عليه إذا ما واصل أعمال العنف الوحشية. وقال أوباما في خطاب أمام الجمعية العامة لللأمم المتحدة: يجب ألا يكون المستقبل لديكتاتور يذبح شعبه.. وإذا كانت هناك قضية تستدعي الاحتجاج في العالم اليوم، فإنها «قضية» نظام يعذب الأطفال ويطلق الصواريخ على المباني السكنية». وأكد أوباما أن على المجتمع الدولي التحرك من أجل الحيلولة دون أن تتحول الثورة ضد الأسد إلى «دائرة من العنف الطائفي». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تريد سورية «متحدة وجامعة، لا يخاف فيها الأطفال من حكوماتهم، ويكون لكل السوريين رأي في الطريقة التي يحكمون بها». أما أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، دعا إلى تدخل عسكري عربي في سورية لوقف النزاع هناك. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقا من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء». واستذكر الأمير إرسال قوة الردع العربية إلى لبنان في العام 1976 لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد. وقال إن تلك الخطوة أثبتت فعاليتها وفائدتها. وأكد على ضرورة التدخل لأن جميع الجهود لإخراج سورية من دائرة القتل لم تنجح، كما أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ موقف. فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن النزاع السوري «كارثة إقليمية لها تداعيات عالمية» وطالب مجلس الأمن بالعمل على إنهائها. وأضاف في كلمة له أمس في المناسبة ذاتها إن الأزمة السورية تهديد خطير ومتزايد للسلام والأمن الدوليين يتطلب اهتمام مجلس الأمن. في غضون ذلك، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه سيعترف بالحكومة المؤقتة السورية الجديدة في حال تشكيلها، مطالبا الأممالمتحدة بحماية «المناطق المحررة» في سورية. وقال هولاند أمام الجمعية العامة «علينا أن نتحرك لأن الوضع طارئ، وأول وضع طارئ هو في سورية. كم من قتيل آخر يجب أن ننتظر كي نبدأ بالتحرك؟»، وأضاف «اتخذت قرارا بأن أعترف بالحكومة المؤقتة السورية الجديدة في حال تشكيلها، وأعطيها كل المساعدة».