في يوم الوطن ونحن نعيش هذه المناسبة الكبيرة التي تؤكد أن الوطن يسكن في قلوبنا ونسكن في قلبه.. ولعل التجليات التي ارتسمت على وجوه الأطفال والشباب والشيوخ من النساء والرجال كرست عمق محبة الوطن.. وللوطن رجال وبناة على اكتافهم قامت نهضة هذا البلد العزيز. عبدالله بن خالد: من ملامح هذا البلد رجال إنما هم امتداد لمن سبقوهم من الرجال.. فأبو محمد نجل الملك الكريم خالد بن عبدالعزيز (يرحمه الله) الذي حفر في تربة الوطن وعشعش حبه في الصدور من خلال ما امتازت به شخصيته من معان إنسانية كريمة ونبيلة.. على وجهه ومعه شهدت قافلة الخير نموا وازدهارا لم نشهده من قبل.. وعبدالله بن خالد في هذه الأيام كما يحلو لعارفيه وعارفي فضله صورة فيها كثير من ملامح ذلك الرجل الكبير حبا وولاء وإخلاصا ونبلا.. للوطن ومواطنيه.. لم يتبوأ منصبا قياديا.. لكنه تبوأ مكانة مرموقة في قلوب محبيه. وبالطبع لم يأتِ ذلك عفويا أو وليد الصدفة.. وإنما هو نتاج لما تتمتع به شخصيته من تواضع جم ولما يبذل من أيادٍ بيضاء لخدمة وطنه ومواطنيه (صدق من قال الابن سر أبيه) وصدق الشاعر العربى إذ يقول: تراه إذا ما جئته متهللا .. كأنك تعطيه الذي أنت سائله ولا غرابة إذ إنه دائما يتصدر المجالس.. يشارك أبناء وطنه مناسباتهم السعيدة والحزينة.. ويعج مجلسه بمحبيه من كل مكان في المملكة.. تلك صفات العربي وملامح الشهامة والنبل والإنسانية. أحمد عيد: رجل من رجالات الوطن.. يندهش الوطن ويستغرب العاقلون ومن يتمتعون بالنزاهة والتجرد للحملة الظالمة التي يشنها بعض قاصري النظر أصحاب النفوس المريضة الذين تحكمهم الانا والعصبية المقيتة محاولين إخفاء ضوء الشمس بغربال الكراهية والحقد (حسدا من عند أنفسهم) ضاربين بتاريخ هذا الإنسان النبيل الذي عرفه الوطن من خلال ملاعب كرة القدم محليا وإقليميا ودوليا.. وعرفه تاريخ الرياضة لاعبا مجيدا أبرز ما يميزه كفاءة في الأداء ونبل وسمو في الأخلاق. حتى أنه كان يتمتع بشعبية عريضة امتدت إلى ما بعد اعتزاله.. وكان كما يقولون عن جنود الوطن المخلصين (شاكيا السلاح) يجده المسؤولون حيثما أرادوا ومتى ما أرادوا.. الأمر الذي جعله يتمتع برصيد من الثقة.. أهله بأن يكون من القياديين في ميادين رياضة كرة القدم.. ومن بين القوائم الثلاث للمرمى إلى أن تبوأ مناصب قيادية في إدارة المنتخب وفي اتحاد كرة القدم.. وعندما يرشح لأي منصب قيادي فإنه أهل لذلك.. ونحن هذه الأيام إذ نعيش أزمة في كرة القدم وتردي مستوى المنتخبات السعودية فإننا في أحوج ما نكون للاستفادة من الخبرات الوطنية أمثال أحمد عيد لمعالجة هذا الضعف.. ولنخرج من دائرة الانكسار إلى دائرة الدراسة المنهجية والأخذ بالأسباب العلمية المتقدمة لنعيد صياغة النهج الإداري وتشكيل سلوك اللاعبين ولنوسع قاعدة الاهتمام بالنشء والناشئين وفق بيئة صحية فكرية نظيفة بعيدة عن العنعنات والفكر الضيق وأصحاب الغرضانية والشخصانية.. أمثال أولئك الذين يتصدون في هذه الأيام لحملة شرسة لابن بار من أبناء هذا الوطن. انتخابات الاتحاد: وكم كنا نخشى أن الانتخابات (بدري علينا) وأن تصوب نظرة المسؤولين إلى هذه الحقيقة.. وأقول اسفا حتى لا تكون حرية الانتخابات كثيرة علينا.. وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة