شنت قوات النظام السوري أمس غارات جوية على مدينة حلب، أدت إحداها إلى مقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، فيما كشف قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود أن 2053 عسكريا سوريا من مختلف الرتب لجأوا إلى الأردن منذ بدء الانتفاضة الشعبية في مارس (آذار) 2011. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة قتلوا في غارة جوية على حي المعادي في حلب القديمة. وأوضح أن القصف الجوي استهدف مبنيين في المعادي في ريف حلب، مشيرا إلى أن أشخاصا آخرين لايزالون تحت أنقاض المبنيين. كما تعرضت بلدة حيان لقصف قوات نظام بشار الأسد. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» أنقاض مبنى انهار بالكامل في حلب. وقال الناشطون عائلات بكاملها كانت تقيم فيه. من جهة أخرى، أفاد قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود في تصريحات صحافية أن عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود إلى الأردن من خارج المعابر الحدودية الرسمية حتى صباح يوم الأربعاء الماضي بلغ أكثر من 74 ألف شخص معظمهم دخلوا خلال الليل ومنهم 2053 عسكريا من كافة الرتب. وأوضح أن وجود عسكريين منشقين أو فارين بأسلحتهم من مختلف الرتب شكل مسؤولية أخرى تجاه هؤلاء الذين يتم التعامل معهم وفق الإجراءات الخاصة بالتعامل مع العسكريين في مثل هذه الظروف ونقلهم لأماكن خاصة، وتوفير الحماية لهم خاصة أن بعضهم كان يتعرض لإطلاق نار خلال محاولته اجتياز الحدود وفي بعض الأحيان كانت النيران تتجاوز الحدود بين الدولتين. وأشار الزيود إلى تعرض الأراضي الأردنية وعلى امتداد الحدود وفي أوقات مختلفة إلى رمايات نارية نتيجة ملاحقة هؤلاء اللاجئين خلال محاولتهم عبور الحدود مما دفع القوات المسلحة الأردنية إلى اتخاذ إجراءات وقائية واحتياطية بما يتناسب مع تطورات الموقف داخل الأراضي السورية، وتحسبا لأية احتمالات.