أكد الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي أن ذكرى اليوم الوطني تحل علينا والمملكة تتبوأ مراحل جديدة من التقدم والازدهار، وتحقق المزيد من الأمن والاستقرار، حيث ارتكزت بلادنا الحبيبة منذ نشأتها على تطبيق الشريعة الإسلامية التي تمثل أساساً للحكم في المملكة وتشكل أبرز السمات التي جعلتها تتفرد وتتميز عن غيرها من البلدان في مجال الحكم والإدارة، وهو المنهج الذي خطه الملك المؤسس و سار على دربه أبناؤه البررة الميامين. وأشار سموه إلى أن الملك المؤسس (طيب الله ثراه) قام بجهود مخلصة لتوحيد هذه الدولة الفتية الملتزمة بتطبيق الشريعة الإسلامية وأرست تعاليم الإسلام السمحة وقيمه الإنسانية، وانطلقت لنشر السلام والدعوة إلى الله في الكثير من بلدان العالم، مضطلعة بدورها ومسؤوليتها الإنسانية والإسلامية، سالكة طريق العلم والتطور، مرتقية سلم المجد نحو غد أفضل لها ولشعوب الإنسانية قاطبة. وقال سموه: «في هذه الذكرى يتوالى الفرح وتعم البهجة ونحن نرى عدداً من الشواهد والإنجازات الحضارية التي تحققت في وقت قياسي بفضل الله عز وجل ثم بدور قيادتنا الرشيدة، واليوم نحتفل بهذه المناسبة السعيدة والعزيزة على قلوبنا جميعاً، ليبرز أمامنا الكثير من الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات من خلال وتيرة متواصلة منذ توحيد هذا الكيان القوي وحتى عصرنا الزاهر الذي لم تتوقف فيه مسيرة البناء والنماء، بل استمرت لتصل إلى ذروتها وما زالت تلك المسيرة واعدة بالخير الوفير والنماء والعطاء ولعل إنجازات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على المستويين المحلي والدولي خير شاهد على هذه الإنجازات». وأضاف الأمير خالد: «الحرس الوطني يعتبر ضمن منظومة أجهزة الدولة التي عمها التطور، حيث نلمس ونشعر بتطور هذا الجهاز يوما بعد يوم في العديد من المجالات سواء الأمنية أو الصحية أو الخدمية أو غيرها من المجالات الحيوية والهامة. كيف لا وقد عايشه خادم الحرمين الشريفين منذ بداياته الأولى حتى غدا جزءا من كيانه على مدى عقود من الزمن، وإننا عندما نستذكر سيرة البطل عبدالعزيز الذي وحد هذا الوطن المترامي الأطراف في زمن صعب لم تتوفر فيه المواصلات والاتصالات كما هو الحال اليوم نجد أننا أمام قامة سامقة سبقت عصرها، ونحن الآن نجني ثمارها بفضل هذه الوحدة الوطنية التي قل أن نجد لها مثيلا في التاريخ الحديث، ثم كانت سيرة أبنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله كانت سيرة بطولة ونجاح وكفاح، حيث أكملوا المسيرة ورعوا الحرمين الشريفين أفضل رعاية. فكل منهم رحمهم الله له بصمة على الحرمين الشريفين وكذلك متابعة ومؤازرة القضايا العادلة ومن أبرزها القضية الفلسطينية، فحق لنا الفخر ونحن ننتسب لهذا الوطن المعطاء، حيث أصبحنا رقما مهماً في خارطة العالم لا يمكن إغفاله، وأصبحت المملكة دولة رئيسية في كل المحافل الدولية بلا استثناء بفضل السياسة الحكيمة المتزنة التي ينتهجها قادتها ووقوفها إلى جانب القضايا العادلة ومعالجة الأمور بكل حكمة بعيدا عن التسرع والطيش».