يعد عصر النهضة الشاملة الذي تعيشه المملكة العربية السعوديةخير شاهد على ما بذله الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين المثقف الأمير سلمان بن عبدالعزيز من جهد كبير ورعاية كريمة تفيأ ظلالها المواطن السعودي في كافة مناحي الحياة التنموية. إن هذا اليوم يعتز به كل ابن من أبناء الوطن لتجسيده المسيرة الطويلة التي خاضها البطل المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية التوحيد والاحتفاء بهذه المناسبة يعد واجبا وطنيً لنستذكر التاريخ التليد ونفاخر بالحاضر المجيد. وتعد ذكرى اليوم الوطني مناسبة لتجديد الحب والولاء لهذا الوطن الغالي ولقيادته المخلصة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حيث شهد الوطن برعايته جملة من الإنجازات في جميع المجالات وبالأخص في المجال الثقافي والعلمي والتي نستشعرها من خلال معايشتنا لهذه الذكرى العطرة. كما أن ذكرى اليوم الوطني ذكرى يوم المواقف البطولية الرائدة التي جسدها صاحب الملحمة الخالدة.. الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي استطاع بشخصيته السياسية والعسكرية الفذة أن يوحد أطراف الجزيرة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وأن يؤلف القلوب تحت راية الإسلام وتحت راية الوحدة الوطنية وأن يرسي قواعد الأمن والاستقرار. وأن ينبذ العنصرية والتفرق. لافتا إلى أن المملكة قد صنعت تجربة فريدة في مسيرة الثقافة والحضارة والأدب فهي البد الذي أرسى ثقافة الحوار واستراتيجية الانفتاح على الآخر واستطاعت بذلك أن تحتل مكانة كبيرة ومتميزة بين دول العالم. فضلا عن خطواتها الحثيثة في بلورة التجربة الديمقراطية عن طريق وزارة الثقافة والإعلام من خلال تجارب انتخابات مجالس إدارات الأندية الأدبية لتعد خطوة تطويرية لدفع الحراك الثقافي وتمكين المثقفين والمثقفات من اختيار من يمثلونهم في الاضطلاع بالشأن الثقافي في الوطن وكذلك الأمر في المجالس البلدية وهى صفحة مشرقة في عهد المليك المفدى عبد الله. د.عبدالإله جدع