نحتفل ونبتهج هذه الأيام بذكرى عزيزة وغالية على نفوسنا، وخالدة في قلوبنا، وهي ذكرى اليوم الوطني، والتي تعتبر مناسبة تدعو جميع أبناء هذا الوطن المعطاء للفخر والاعتزاز بالمجد الخالد الذي صنعه الآباء والأجداد على هذه الأرض الطاهرة، وفي مقدمتهم فارس الجزيرة العربية والمؤسس الأول لأمجادها في العصر الحديث المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، الذي كان مثالا حقيقيا في الصبر والجلد، والشجاعة والإقدام، والحنكة والذكاء وبعد النظر والتسامح، وجدير بنا اليوم ونحن نعيش عبق هذه الذكرى الجميلة أن نتمسك بنهج الآباء والأجداد، ونحرص ونحافظ على كل المنجزات والأمجاد وأن نعمل بجد واجتهاد لكي نلاحق الأمم المتطورة ونسابق الزمن لنسطر صفحات أخرى مضيئة في تاريخ هذا الوطن الحبيب، واليوم فرصة للتأكيد على أبناء الوطن على ملاحمهم والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة وتجديد العهد والوفاء بينهم على مواصلة المسيرة وحمل الأمانة والمسؤولية لتظل ترفرف على هذا الوطن وعلى أبنائه رايات الأمن والاطمئنان والخير والرفاهية في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله – وسيدي سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. إن عطاء خادم الحرمين الشريفين يتواصل لأبنائه وبناته على ارض الخير ويبشرنا بفجر جديد وأملا يترقبه الجميع، كما إن هذه الذكرى الغالية تجعلنا نقف مع أنفسنا كي نقيم أدوارنا كل في موقعه، ونعمل جميعا على تعزيز الإيجابيات ومحاربة السلبيات مهما كانت بسيطة وقليلة، ناظرين بعين فاحصة إلى المستقبل الزاهر الذي ننشده لهذه البلاد الغالية. ولعل ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين لأمانة المنطقة الشرقية وبلدياتها من دعم لا محدود من خلال الميزانيات الضخمة التي شهدتها المملكة في عهده الميمون تظل شاهدا على اهتمامه بما يحقق الازدهار لهذه البلاد الطاهرة حيث يبلغ عدد المشروعات الجديدة المعتمدة فيما يخص حاضرة الدمام والمشتركة مع البلديات المرتبطة للسنة المالية 1433/1434ه والتي بلغت 26 مشروعا بتكلفة اجمالية ( 1,506,223,000) ريال ، وأن التكاليف المضافة لعدد (16) مشروعا تحت التنفيذ مبلغ 110 ملايين ليصبح مجموع التكاليف الجديدة والمضافة مليارا وستمائة مليون ريال. وهذه الارقام تعكس النهضة التنموية التي تشهدها المنطقة الشرقية من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية والتي من المنتظر ان تحقق نقلة نوعية في المنطقة الشرقية، كما أن سيدي خادم الحرمين الشريفين استطاع خلال مسيرة حكمه ان يوازن بين أمور عديدة، حيث قاد - حفظه الله - خطوات الإصلاح والتحديث والتطوير في مختلف المجالات استمرارا لنهج هذه الدولة منذ وضع أسسها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله وسار على نهجه أبناؤه البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا. وبهذه المناسبة السعيدة يشرفني أن أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسمى آيات التهنئة ولسمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وكافة أفراد الأسرة المالكة وأبناء الشعب السعودي أجمل التهاني وأطيب الأماني، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. م. ضيف الله بن عايش العتيبي * أمين المنطقة الشرقية