في كل مرة تحل ذكرى اليوم الوطني على بلادنا .. نجد وطننا وقد فتح صفحة جديدة من مجلدات التنمية التي عاشتها بلادنا منذ توحيدها على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وجزاه خير الجزاء على كفاحه من أجل لم شتات الوطن ووضع أسس الدولة الرشيدة في سياستها الداخلية والخارجية وهي أسس تقوم على نهج إسلامي صحيح ونقي .. وعلى تقوى الله سبحانه وتعالى وتحكيم شريعته في كل أمور الحياة والعمل .. فعاشت بلادنا في ظل هذا النهج بمأمن عن كل ما اجتاح العالم من اضطرابات وحروب واستعمار ظالم ونهب للثروات. عاشت بلادنا الموحدة بعد فترة التأسيس مراحل متلاحقة تسبق الزمن في كثير من الأحيان نحو النمو والتطور في كل المجالات وبدون استثناء .. وكان «الإنسان السعودي» هو محور الاهتمام في كل تلك المراحل .. وكل تلك التحولات الإيجابية في تاريخ وطننا المترامي الأطراف. في عامنا هذا حيث تظللنا قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله .. نعيش فرحة الوطن مقرونة بفرحة الإنجاز على مستوى الإنسان وعلى مستوى البناء .. فبنظرة فاحصة إلى ما عليه بلادنا في هذا العهد الزاهر نجد أننا حقيقة في عداد الدول المتقدمة .. بل ونتقدم على كثير من الدول في معدلات النمو ومعدلات الاستقرار الأمني والاقتصادي والتعليمي والعمراني .. وما كان لذلك أن يتحقق لولا السياسة الحكيمة لقيادتنا والمسؤولية الكبيرة التي يتحلى بها المواطنون المخلصون كل في موقعه سواء كان منتسبا لأجهزة الدولة أو لمؤسسات القطاع الخاص، وسواء كانوا على رأس العمل أو على مقاعد العلم في داخل وخارج الوطن. إننا في وطن التلاحم والتآزر والإخلاص والإنجاز .. في وطن نفخر به .. وطن يحبنا ونحبه .. وطن نعتز بانتمائنا له .. فاللهم أدم علينا نعمة الأمن والاستقرار والنمو في ظل القيادة التي نذرت نفسها لخدمة الوطن ومن يعيش على أرضه. * أمين محافظة جدة