ثمن رئيس مجلس النواب البلجيكي اندري فلوهوت، مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات، التي أنشئ من أجلها مركزا للحوار تحت مظلة الأممالمتحدة ومقره في فينا، لافتا النظر إلى تشارك بلاده مع قادة دول مجلس التعاون في العمل على إرساء دعائم السلام والأمن الدوليين. ونوه بما وصلت إليه العلاقات الثنائية التي تربط بلاده بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من مستوى متقدم على كافة الأصعدة، مؤكدا أن حرص قادة دول المجلس وسياساتهم المعتدلة في دعم الاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية كان لها الأثر في ما تشهده العلاقات بين الخليجيين والبلجيكيين حكومات وشعوب من تقدم وازدهار. جاء ذلك خلال استقباله بمقر البرلمان البلجيكي بالعاصمة البلجيكية بروكسل أمس الأول أعضاء الوفد البرلماني الخليجي المشترك برئاسة رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، وبحضور رئيس مجلس الشورى العماني الدكتور خالد بن هلال المعولي، وأعضاء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون الخليجي، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد إلى الاتحاد الأوروبي ومملكة بلجيكا، لبحث وتعزيز العلاقات الخليجية الأوروبية. وأكد رئيس النواب البلجيكي خلال اللقاء رغبة بلاده في مد مزيد من جسور التواصل وتبادل الزيارات بين بلجيكا ودول مجلس التعاون الخليجي لدعم وتعزيز الروابط في شتى المجالات لما فيه مصلحة الجانبين، لافتا الانتباه إلى ما تمثله دول الخليج من ثقل ومكانة وأهمية على الساحة العربية والإسلامية والدولية. من جانبه قدم رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس الوفد البرلماني الخليجي، شكره وتقديره لرئيس النواب البلجيكي نظير هذا اللقاء الذي يأتي في إطار الزيارة إلى الاتحاد الأوروبي، عادا ذلك بالفرصة المناسبة للحوار مع الأصدقاء في البرلمان البلجيكي بما يدعم تنمية العلاقات وتفعيلها على المستوى البرلماني بين مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون البرلمان البلجيكي. وأطلع آل الشيخ الجانب البلجيكي على مسيرة العملية التشريعية في دول مجلس التعاون الخليجي وتنوعها ممثلة في مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة، وقال «نحن برلمانيين من دول مجلس التعاون وعلى اختلاف الغرف البرلمانية التي ننتمي إليها في العمل التشريعي إلا أن مجالسنا عضو كامل العضوية في كافة الاتحادات والمنتديات البرلمانية على مستوى العالم لاسيما الاتحاد البرلماني الدولي، وقد لاقت المسيرة البرلمانية والتشريعية في دول المجلس إعجاب واستحسان العديد من البرلمانيين على مستوى العالم الذين زاروا المنطقة سواء على صعيد المهام والأعمال التي تقوم بها هذه المجالس أو على صعيد الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة على المستوى الدولي».