أوضح رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية محمد المعجل ل «عكاظ» أن اللجنة ناقشت في اجتماعها أمس إنشاء شركة نموذجية تخدم قطاع السياحة وتختص بإدارة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة، إضافة إلى إنشاء أكاديمية نموذجية للسياحة قريبا. وأشار إلى أن هناك تحديات تواجه المستثمرين في القطاع السياحي ومن ضمنها الإيجارات مع الجهات الحكومية كوزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات، خصوصا أن المدة غير محفزة ومشجعة. وأكد أن أهم المعوقات التي تواجه اللجنة هي دعم الدولة، داعيا إلى معاملة القطاع السياحي كما تعامل القطاعات الأخرى، كالقطاعين الصناعي والزراعي في بدايتهما، لكي يتمكن هذا القطاع من النهوض لأن مشاريعه تنموية أكثر منها استثمارية. من جهته أوضح المدير التنفيذي لمركز الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة الرياض عبدالرحمن بن عيسى الجساس ل «عكاظ» أن هناك خطة لتنمية السياحة في الخرج تعمل الهيئة على تطويرها باستمرار، كما أنها تنفذ عددا من المشاريع في المحافظة. وكشف عن افتتاح مزرعتين سياحيتين في الخرج العام المقبل. وعن عيون الخرج قال «توصلنا إلى آلية ضمن مبدأ الشراكة ووقعنا محضر تعاون واتفاق بين جهات الشركاء الثلاثة البلدية والمشروع الزراعي وفرع الهيئة، ويتضمن المحضر أدوار الشركاء، فالهيئة العامة للسياحة تتولى إنجاز المخططات وتمويل المرحلة الأولى من المشروع وهي عبارة عن جلسات وتأهيل غرف عائلية وأيضا تنفيذ جسر للمرور فوق العين وهناك أعمال تطويرية لاحقة تم الاتفاق مع البلدية على عملية صيانة المشروع وتشغيله في المستقبل وأيضا طرح مراحل جديدة بالتعاون مع المجلس البلدي ووزارة المالية والجهات الأخرى. وحول دعم أصحاب المتاحف الخاصة قال إن هؤلاء هم جزء من منظومة التنمية السياحية والهيئة بدأت برنامجا كاملا لدعمهم، كاشفا عن أن الهيئة العامة للسياحة ستنظم بعد الحج زيارة استطلاعية لهم يشارك فيها عدد كبير منهم، مؤكدا أنه تم عقد ملتقى أول مع أصحاب المتاحف وهناك فريق عمل يعمل على تنفيذ التوجيهات وتوصيات الملتقى الأول ويعمل على حزمة كبيرة من أنواع الدعم. وعن حالات التعدي على الآثار قال الجساس «بشكل عام حصل أنواع من التعديات وهناك جهود كبيرة تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار للمحافظة والحماية، ولكن هناك بعض المواقع التي تعاني من تداخلات ملكية ربما بعضها ناتج عن عدم وعي بأهمية مثل هذه المواقع، مثل موقع فرزان الذي تعرض لإهمال كبير واندثار أجزاء منه بسبب النقص في إدراك أهميته».