قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بافتتاح أحد عشر مركزا لخدمات الاستثمار السياحي في مناطق المملكة لخدمة المستثمرين بما يسهل على رجال الأعمال ويجذب المزيد من الاستثمارات حيث سعت الهيئة منذ تأسيسها إلى تنمية سياحية قيمة ومميزة، ذات منافع اجتماعية، وثقافية، وبيئية، واقتصادية، انطلاقاً من قيمها الإسلامية، وأصالة تراثها العريق وضيافتها التقليدية، كما حرصت الهيئة وبدعم واهتمام من رئيسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية على تحقيق نمو اقتصادي سريع ومستمر باستثمار عناصر القوة التي تتميز بها المملكة باعتبارها المصدر الأهم للطاقة في العالم، وحلقة وصل رئيسة بين الشرق والغرب، وإيجاد بيئة عمل صحية جاذبة للاستثمار السياحي، وتوفير خدمات شاملة للمستثمرين، وتشجيع الاستثمار في قطاع السياحة، وجاء إنشاء "مراكز خدمات الاستثمار السياحي" لتوفير البيئة المناسبة والميسرة للتواصل مع المستثمرين في المجالات السياحية المختلفة، وتوفير الخدمات التي تساعد على نمو المشاريع السياحية وتقع هذه المراكز في مقار أجهزة تنمية السياحة في المناطق. وأكدت الهيئة أن الهدف من إنشاء هذه المراكز هو تحويل أكبر عدد ممكن من الاستعلامات حول الاستثمارات السياحية إلى استثمارات ناجحة، وتوفير خدمة استثمار عالية الجودة للمستثمر الحالي والمحتمل، وتوفير المعلومات حول الاستثمار السياحي وتحديد المعوقات التي قد تواجه الاستثمارات السياحية في ضوء اللوائح والأنظمة مع تقديم المساعدة للمستثمر الحالي بتوفير معلومات إحصائية عن المشاريع الحالية من أجل المحافظة على الاستثمارات السياحية الموجود حالياً وتأمين استثمارات سياحية إضافية، وعرض للحوافز الممكن تقديمها للاستثمارات السياحية المقدمة من الهيئة و من الجهات الخارجية، والمساهمة في تسهيل الإجراءات التي يتعرض لها المستثمرون في المجال السياحي من كافة الجهات الحكومية. وسعت الهيئة من خلال عدد من البرامج والأنشطة لتطوير السياحة المحلية ولتكون السياحة في المملكة إحدى الخيارات الرئيسة لدى السائح السعودي, ولذا فقد قامت الهيئة بجهود متعددة في عدد من المجالات المتعلقة بصناعة السياحة, لتتحقق معها عدد من الأنظمة والقرارات والمشاريع الهامة التي تشكل نقلة مهمة في قطاع السياحة. يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار وانطلاقاً من حرصها على هيكلة وتنظيم هذا القطاع الاقتصادي الكبير، فقد ركزت خلال هذا العام على جملة من البرامج والمشاريع المهمة، ومنها مراجعة شاملة لخطط وبرامج الهيئة في ظل التنظيم الجديد، تتضمن تحديث الخطط التنفيذية للسنوات الثلاث القادمة، وإعادة هيكلة للهيئة تراعي القطاعات الأساسية الجديدة التي ضمت إليها، وتطوير قدرات الهيئة وشركائها وكفاءاتها في إدارة البرامج والمشاريع، واستيعاب وتفعيل أداء القطاعات الجديدة التي تم ضمها للهيئة، إعطاء المناطق الدور الأساس في تنمية السياحة والآثار والمتاحف، حيث تم تأسيس أربعة عشر مجلسا للتنمية السياحية في المناطق، و14 جهازاً متخصصاً للتنمية السياحية، و45 مكتبا للآثار في المناطق والمحافظات يتم حالياً تطوير أدائها، كما عملت الهيئة على استكمال المراحل النهائية لتطوير مشروع وجهة العقير السياحية بالتعاون مع وزارتي الشؤون البلدية والقروية والمالية، وتطوير متنزه الثمامة كوجهة ترفيهية متكاملة لمنطقة الرياض بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وإعداد خطط لتطوير واستثمار محور الهدا والشفا وسوق عكاظ في محافظة الطائف، الرفع ببرنامج تفعيل لخطة التنمية السياحية على البحر الأحمر، المقرة من مجلس الوزراء الموقر في 12/6/1429ه، لتطوير منظومة من الوجهات والمنتجعات السياحية الجديدة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، الرفع بإنشاء شركة متخصصة لتشغيل الفنادق التراثية. قرية مائية سياحية بكرا الطائف هذا وقد عملت الهيئة على تطوير سياحة المؤتمرات والمعارض في إطار خطة للنهوض بهذا القطاع السياحي الواعد، وبدأت في إصدار الرخص والموافقات التشغيلية للأنشطة والمهن السياحية، ومرافق الإيواء، ووكالات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات السياحية، والمتاحف الخاصة والمرشدين السياحيين، حيث تم الترخيص ل 64 منظم رحلات سياحية، و112 مرشدا سياحيا، و132 منشأة إيواء سياحي، و199 وكالة سفر وسياحة يعملون من خلال 537 مكتب، و3 شركات مشاركة بالوقت وذلك إلى نهاية شهر رمضان الماضي, مما تم العمل بشكل مكثف على تحسين مرافق الإيواء السياحي، ورفع مستوى الخدمات والأداء من خلال طرح نظام جديد للتصنيف معتمد من منظمة السياحة العالمية نظام النجوم، وتطوير إجراءات ومعايير ضبط جودة الخدمات المقدمة في المشروعات السياحية، ونفذت الهيئة برامج توطين الوظائف السياحية في قطاعات السفر والسياحة، ومرافق الإيواء، والجذب السياحي، وتنفيذ برامج للتدريب والتوعية المهنية وخدمة العملاء, وتفعيل برامج للتعاون مع الجامعات ومؤسسات التعليم والتدريب الحكومية والأهلية، وقد تم في ضوء ذلك إنشاء كلية للسياحة والآثار في جامعة الملك سعود، وكلية للعلوم الإدارية والسياحة في جامعة أم القرى، ومعهد متخصص للتدريب والتنمية السياحية في جامعة الملك عبد العزيز، كما تم وضع حجر الأساس وبدء إنشاء ثلاث كليات سياحية متخصصة في كل من الرياض والمدينة المنورة والهفوف والطائف، وعدد من حاضنات الأعمال المتخصصة ، كما اهتمت الهيئة بتطوير مواقع إلكترونية للتعريف بالخدمات والمعلومات السياحية، كما نظمت عديدا من القوافل الإعلامية وتم تشغيل 20 مركزاً للمعلومات السياحية في عدد من المطارات ومراكز التسوق الكبرى، و80 جهازاً إلكترونياً للمعلومات السياحية، وذلك ضمن خطة الهيئة في التسويق والترويج السياحي، ونظمت الهيئة ملتقى السفر والاستثمار السياحي في دورته الثانية بنجاح.