توقع مستثمرون في صناعة الدواجن الوطنية زيادة جديدة بمقدار 50 هللة مع استمرار الضغوط التي تواجهها الشركات بسبب زيادة التكاليف التشغيلية الناجمة عن ارتفاع قيمة الأعلاف بمقدار 130 ريالا للطن الواحد، مشيرين إلى أن الكثير من شركات الدواجن المبردة وضعت خططا للتعامل مع التطورات المقبلة، خصوصا في ظل تلويح مصانع الأعلاف الوطنية بزيادة مقبلة لا تقل عن 150 ريالا للطن الواحد. وقال عادل العجيان (مستثمر) إن شركات الدواجن المبردة بدأت في إعادة تقييم الأسعار مطلع الأسبوع الجاري. فيما بدأت شركات أخرى تطبيق الزيادة الجديدة أمس. مشيرا إلى أن صناعة الدواجن مرتبطة بشكل أساسي بأسعار الأعلاف، موضحا، أن زيادة أسعار الأعلاف شكلت أحد العوامل الرئيسية وراء قرار رفع الدواجن المبردة، مضيفا، أن التكاليف الإنتاجية سجلت ارتفاعات ملحوظة، حيث بدأت العملية بزيادة أسعار الصوص بمقدار 30 هللة ليصل إلى 200 هللة مقابل 170 هللة منذ مايو الماضي. وأوضح أن مزارع الدواجن حاولت التكيف مع زيادة أسعار الصوص بطريقتها الخاصة، بيد أن قرار مصانع الأعلاف زيادة السعر أجبر الشركات على إعادة تقييم الأسعار بما يحافظ على الهوامش الربحية، مشيرا إلى أن أسعار الدواجن الحية تترواح حاليا بين 8,5 و 9 ريالات، وهي مرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن الزيادة الجديدة في أسعار الأعلاف والمزمع تطبيقها في أكتوبر المقبل، ستجبر المستثمرين في مزارع الدواجن على رفع السعر. من جانبه، أوضح فتحي السعيد (متعامل) أن أسعار الدواجن المبردة بعد زيادة الأسعار التي طبقتها أغلب الشركات مع نهاية الأسبوع الجاري تتراوح بين 11,25 و 11,5 ريال زنة 1000 جرام بالنسبة إلى الجملة فيما يصل سعرها للمستهلك 13 ريالا و 12,25 و 11,5 ريال زنة 1100 جرام بالجملة و 14 ريالا للمستهلك و 12,5 و 12,75 ريال زنة 1200 جرام 15 ريالا للمستهلك. إلى ذلك، أكد عدد من المختصين ل «عكاظ» أن أرتفاع أسعار الدواجن الحاصل والمتوقع في حالة صحة التقارير المتواترة عن توقع المزيد من الارتفاع في أسعار الأعلاف، يحتم البحث والدراسة لإيجاد بدائل للأعلاف المستخدمة حاليا (الذرة الصفراء، الصويا) ، وأشاروا إلى أن تكاليف التغذية تمثل الجزء الأكبر من مشاريع إنتاج اللحم أو البيض. وأكد مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة محمد بن حمد المعيقلي البلوي أن ملف الأعلاف وكل ما يختص بتغذية الثروة الحيوانية أصبح من مسؤولية هيئة الغذاء والدواء وهي الجهة المخولة بالدراسات وغيرها من البحوث المعنية بهذا الجانب. من جانبه، أكد ثامر الضبعان (مدير مصنع للعلف) أن الشركات الكبرى تحرص على استخدام الأعلاف المكونة من الذرة الصفراء والصويا، نظرا لجودتها ولملاءمتها الصحية للدواجن. وأضاف «ولكن إذا صحت التوقعات بارتفاع كبير في أسعار المحاصيل فمن الضروري أن تكون هناك دراسات وأبحاث تعنى بهذا الشأن». من جانبه قال المدجن عبدالرحمن محمد إن بحث الكثير من صغار المدجنين عن بدائل للأعلاف في حالة عدم قدرتهم على مواكبة الارتفاع في أسعارها يجب أن لا ينسيهم العديد من الأمور والأولويات وفي مقدمتها أن تفي مكونات هذه البدائل بكل متطلبات الدواجن من العناصر الغذائية المختلفة وضمان خلوها من مسببات الأمراض والملوثات الضارة التي قد تضر بالدواجن أو المستهلك مع ضرورة مراعاة جودة العلف.