نحن مسلمون كلنا في دائرة الدين بلا استثناء ولكن لم نكن في دائرة ما يقتضيه وما يتطلبه المعنى الكبير للدين هذا ما عليه الكثيرون اليوم إلا من رحم ربي وتلك هي الحقيقة التي نقولها ولا نخشى القول فيها ونقول أن دين الله محفوظ ولكن هو في مضمون الآية الكريمة قال تعالى : ? ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ? الآية . فالدين بمعناه وحقيقته عند القلة من عباد الله وهم الذين لا يظلمون الناس ولا يأكلون حقوق الآخرين ولا الذين يلتحفون بالمصالح العامة ولا الذين هم بالبيع والشراء يحترفون الغش والخديعة وقهر الآخرين واستغلال ظروفهم التي جعلتهم مضطرين للمحترفين في سلبهم ولا الذين هم بالرشوة والربا والمحسوبية يصلون إلى أهدافهم ولا الذين بالدين يتشدقون وهم من الدين بعيد . بهذه الأمور نحن جميعا إلا من رحم الله وقليل ما هم. فالعواقب وخيمة إن لم يرحمنا الله بالعودة إلى الدين الحق ونكون به من الصادقين فتغيرت أشياء واختلفت أمور فأصبحت مقومات الدين وثوابته تهدم من بعض الذين ينتسبون للدين. ولكن ندعو الله العلي القدير أن يعود بأكثر أمة الإسلام إلى الإسلام الحقيقي إسلام الدعوة والعبادة إسلام الحق والحقيقة وأن يزيل عنا هذه الغمة وأن يعيد لنا الأمجاد بعودتنا إلى الصدق والإخلاص في ديننا الدين القويم الدين الذي ارتضاه الله لنا بمعناه ومضمونه إنه نعم المولى ونعم النصير. محسن جهز أبو عقال