.. ونحن نستعد للاحتفال باليوم الوطني وفي أجواء يتعاظم فيها ويتعالى الشعور بأهمية النظر إلى هذا الاحتفال من زاوية ينبغي أن تكون أكثر رقيا وأكثر ذهابا إلى الإعلاء من قيمة الوطن بوصفها قيمة حضارية.. وثقافية واجتماعية لا يتحقق الانتماء إليه إلا من خلال الممارسة المضيئة لمعنى المواطنة والمواطنية ولا يمكن أن تتعزز تلك القيمة إلا بوجود وعي حقيقي على أرض الواقع.. عبر الإنتاج والعمل والابتكار وترسيخ قيم الانتماء في بعدها العميق. .. إن الاحتفال باليوم الوطني ينبغي أن يكون أكثر رقيا وتحضرا لا أن تتحول هذه الاحتفالية إلى حالة من العبث وعدم الرشد.. وعبر الممارسات الخاطئة والحوادث المرورية.. وتقديم مناظر مسيئة ومؤذية تضر بالصورة الراقية التي يجب أن يكون عليها الاحتفال والاحتفاء بالوطن.. الإنسان والأرض والحضارة.. ذلك الوطن في أبعاده الدينية والروحية والثقافية. .. استعادة ذكرى الوطن هي استعادة لأمجاد وطنية زرعها وأسسها وصنعها الرجل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.. وهي ذكرى ينبغي أن تتم قراءتها بوعي وإدراك وذهنية متفتحة.. وضرورة الإيمان بالوحدة الوطنية.. من خلال التماسك والترابط الاجتماعي.. وتكريس الانتماء في الأجيال الجديدة والطالعة. ليكن احتفالنا بالوطن احتفالا يليق به وبنا.. وبأننا على مستوى هذا الوطن فكرا ورقيا وممارسة.