كشف مدير عام الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي عن بشرى سارة لأهل المنطقة مع الميزانية الجيدة من وزارة الصحة ستحل كثيرا من الإشكاليات الحالية في الصحة، ورفض الإفصاح عن البشرى حتى يتم إعلانها بشكل رسمي من الوزارة، وأكد أن المنطقة موعودة بمشاريع وكوادر صحية تكمل النقص الحالي، وقال« تم اعتماد أكثر من 4600 وظيفة ستغطي النقص الحالي». وحول ملاحظات جمعية حقوق الإنسان عن وجود نقص في كوادر التمريض والأطباء في أقسام مستشفى الملك فهد والطوارئ، قال «هذه الوظائف ستغطي هذا النقص»، وبين أن صحة المنطقة سترد بكل شفافية على تقرير حقوق الإنسان، مضيفا زارت حقوق الإنسان المستشفى من خلال ما أثير في الصحافة، ووجدت أن وضع تكييف المستشفى ومركز الكلى جيد لا يستحق الإثارة التي أثيرت في وسائل الإعلام. وأقر الطائفي بنقص القوى العاملة في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا النقص رفع للوزارة وإلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير المنطقة لاعتماد وظائف جديدة لصحة المنطقة، وجار تسكين هذه الوظائف حسب الآلية المتبعة. وأشار إلى أهمية إحلال مركز جديد لقسم الكلى، مبينا أنه تم إنشاء قسم جديد في مستشفى أحد لاستقبال (20) مريضا من المستشفى، وننتظر فقط دعم القسم الجيد بالكوادر الطبية، مضيفا اعتمدت وزارة الصحة ترميم المبنى الحالي لمركز الكلى حتى يتم إنشاء مبنى جديد يستوعب عددا كبيرا من المرضى وطالبنا بذلك قبل أن مطالبة حقوق الإنسان. وعن زياره حقوق الإنسان قال «زيارة أية جهة حكومية أو وسائل الإعلام للمستشفيات الحكومية نرحب بها طالما أنها تساعد في إيجاد الحلول والمساعدة على وضع الحلول، ووزارة الصحة تعالج المشاكل بكل شفافية ووضوح، لكن هناك بعض الإشكاليات تحتاج لمدة زمنية للعلاج فقط». وكان عدد من مرضى غسيل الكلى في المدينةالمنورة قد طالبوا وزارة الصحة بالتجاوب مع ملاحظات جمعية حقوق الإنسان بإيجاد حلول لقسم الكلى ودعم مستشفى الملك فهد بالكودار الطبية، مشيرين إلى أن زيارة الجمعية كشفت عن الوضع السيئ العام في مركز الكلى ومستشفى الملك فهد، حسب تصريحات عضو الجمعية الدكتور محمد شديد العوفي، الذي بين أن المركز يعاني من نقص في الكوادر، وكراسي مرضى غسيل الكلى ليست في حالة جيدة، وكثير من المرضى يسقطون من هذه الكراسي حيث إنها قديمة ويجب تغييرها لتتوافق مع تحركات المرضى. وكانت الجمعية قد تلقت العديد من شكاوى المواطنين والمرضى عن وجود قصور في مستشفى الملك فهد وقسم الكلى وثلاجة الموتى، ورصدت خلال الزيارة الأخيرة الكثير من الملاحظات والقصور، منها تكدس المرضى في الغرف وسوء التكييف ووجود حاجة ماسة لإنشاء مستشفى رديف لحل مشكلة مستشفى الملك فهد في ظل التكدس الحالي، وأن الطاقم الطبي الحالي لا يغطي أعداد المرضى خاصة أن عدد سكان المنطقة يفوق المليون والنصف، ورصدت الجمعية في بعض أقسام التنويم نقصا في أعداد التمريض، حيث يشرف كل ممرض في الفترة المسائية على 25 مريضا، كما رصدت جملة من الملاحظات على قسم الطوارئ في المستشفى حيث يصل عدد المرضى يوميا أكثر من 450 مريضا، ويحتاج القسم ل 120 ممرضا بينما العدد الفعلي الحالي فقط 80 ممرضا على ثلاث فترات. عبدالرحمن الصيفي مريض يعالج في قسم الطوارئ أوضح أن هناك إهمالا كبيرا في قسم الطوارئ، والأطباء والممرضون لا يتجاوبون مع المرضى، مؤكدا أنه موجود في القسم منذ شهرين رغم أنه يعاني من مرض خطير (أنيميا) ما يسمى داء الفيل دون إيجاد علاج لمرضه، ورفض الإطباء تنوميه وأن الممرضين يسخرون منه ويضحكون عليه ولايقدمون له العلاج المناسب، وقال هناك سوء في الخدمات الصحية في قسم الطوارئ. محمد عواد الأحمدي أحد مرضى مركز غسيل الكلى قال «أتمنى أن تتحسن خدمات مركز الكلى في المستشفى بعد زياره جمعية حقوق الإنسان خاصة أنها رصدت الكثير من الملاحظات على المستشفى من سوء الخدمة والنظافة وقلة أعداد الطاقم الطبي، والكراسي الخاصة بالغسيل لا تتناسب مع المرضى».