أجرت صحيفة «ميل أونلاين» أول حوار صحفي مع البطلة الرئيسية في فيلم «براءة المسلمين» المسيء للدين الحنيف، فندت خلاله آنا غورجي (21 سنة) مزاعم المنتج نكولا باسيلي نكولا، وأكدت أنها كانت ضحية لكذبه، وتحدثت غورجي عن مخاوفها من ردات فعل المسلمين، وعن عملية الخداع التي تعرضت لها من جانب نكولا ، وقالت «قيل لي أنني ألعب دور أصغر الزوجات لشخص يدعى جورج، ولم تكن لدي أي فكرة بأن جورج سيتحول إلى محمد، أنا اليوم قابعة داخل منزلي، وأعيش حالة من الرعب؛ لأن الناس في الشرق الأوسط سوف يوجهون اللوم إلي. وبما أنني كاثوليكية، قد يعتقدون أن لدي مشاعر معادية للإسلام. إنني أتناول عقاقير لكي استطيع أن أنام، وقد أمضيت أياما طويلة وأنا أبكي، أشعر بانني كنت ضحية لعملية خداع مدبرة، والناس سوف يشاهدون هذا الفيلم المقزز وسيرونني أمثل فيه». وأضافت غورجي «قيل لي أنني أدعى هيلاري الزوجة الصغرى لرجل يدعى جورج، والفيلم كان مفترضا أنه يدور حول نيزك يقع على أرض الشرق الأوسط القديم، حيث تعتبر القبائل هناك أنه شيء مقدس وتبدأ بالصراع بشأنه، وأنا كنت أتقاضى مبلغ 75 دولارا في اليوم، وكانت جميع المشاهد الخاصة بي يتم تصويرها مع جورج، ولم تكن لدي أدنى فكرة عما سيحصل من تحوير في وقت لاحق. قد أكون ساذجة، لكن أحدا من الممثلين لم يكن لديه أية فكرة عما يخطط له المنتج في السر». من جهة أخرى، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن شرطة لوس أنجلوس استجوبت منتج الفيلم المسيء للرسول الكريم، لمدة ساعة ونصف الساعة، قبل أن تنقله إلى مكان سري؛ لأن نكولا رفض العودة إلى منزله. ونقلت الصحيفة عن ستيف ويتمور المتحدث باسم الشرطة هناك قوله «لقد ذهب نكولا. لا نعرف أين ذهب. هو قال إنه لن يعود إلى منزله». إلى ذلك، تداعى أبناء الجاليتين القبطية والمسلمة إلى اجتماع في أحد المساجد في ضاحية مدينة نيويورك، أمس، في محاولة منهم لإظهار الوحدة فيما بينهم، ولدعوة المسلمين في الشرق الأوسط إلى الهدوء، وقال الكاهن القبطي ديفيد بيباوي: «إن الذين أنتجوا هذا الفيلم المشين ليسوا مسيحيين، والذين قتلوا السفير الأمريكي وغيره ليسوا مسلمين». أما أحمد شديد (أحد الناشطين من أصول مصرية) فقال «ثمة موجة من الرفض في صفوف الجالية المصرية، وهناك غضب مما حصل، ومن واجبنا جميعا أن نتصدى له، باعتبارنا جالية مصرية موحدة، وأن نؤكد للمصطادين في الماء العكر بأنهم لن ينجحوا في تفتيت وحدتنا». على صعيد آخر، طلبت السلطات الماليزية من المسؤولين عن موقع «غوغل» الإلكتروني وقف إمكانية نشر مقاطع من هذا الفيلم على صفحات موقع يوتيوب الذي تمتلكه غوغل. وقال رايس يتيم وزير الإعلام الماليزي إن بلاده تريد إزالة الفيلم من على صفحات يوتيوب؛ بسبب ما أحدثه من اضطرابات وفوضى في أرجاء العالم.