هناك معادلة لا يمكن أن نغفل عنها إذا أردنا أن نتقدم خطوة في الاتجاه الصحيح «كلما كانت مدخلاتك جيدة فإن مخرجاتك طبيعي أن تكون ممتازة». ونحن بلا شك كمنظومة رياضية واحدة نشد أزر بعضنا البعض نطمح المضي قدما لمواكبة الآخرين. نحرص تمثيل تلك المعادلة على أرض الواقع حتى نعكس حقيقة ثقافتنا ورؤيتنا للعمل الرياضي الذي نؤديه إلا أننا لا نسير للأمام بسبب فقدنا لمقومات الحركة لأن واقعنا غير وبالتالي وسطنا الرياضي غير حتى مركزنا في تصنيف الفيفا غير فلا نعجب إذا كان خط سيرنا لا يؤدي إلى روما طالما نعتمد في تعاملاتنا الرياضية على العلاقات الشخصية. قرار تأجيل مباراة كان كافيا بأن يكشف المستور لما تعانية رياضتنا من علل مستعصية نخرت في جسد رياضتنا ليست وليدة اليوم وإنما على مر من الزمان. ردة فعل قوية صاحبت قرار تأجيل مباراة الاتحاد والأهلي برغم انه لم يكن القرار الأول ولن يكون القرار الأخير الذي اتخذ بهذه الطريقة. كما أنها لم تكن المباراة الأولى التي تؤجل للاتحاد فقد سبق أن تأجلت العديد من المباريات التي يكون الاتحاد طرفا فيها ولم يؤخذ برأيه فيها ولعل مباراة الاتحاد والهلال وبيان الجستنية الذي لا يزال يشن ويرن في مسامعنا حتى الآن أشهرها ، كما انها لم تكن الحالة الأولى التي يضيع فيها حق الاتحاد فقد سبق وان ذهبت حقوق الاتحاد مع أدراج الرياح. فكل ما يحدث للاتحاد من قبل لجان اتحاد الكرة بات بالأمر العادي تعود عليه كل الاتحاديين في المواسم السابقة لكن لماذا ردة الفعل تجاه قرار التأجيل بالذات مع العلم بأن الاتحاديين لم يتفاعلوا بالقدر الذي تفاعلت به أطراف أخرى. خروج أكثر من مسؤول يتحدثون بحرقة عن التأجيل وكأن تأجيل المباراة سبب في خروجنا من كأس العالم أو سقوطنا في لندن في الوقت الذي لم نجدهم في كثير من القضايا التي تحتاج إلى ظهورهم فيه. هذا يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام ونتساءل بصوت مسموع من وراء هؤلاء. أين هم من قرارات سابقة كانت أشد وطأ من قرار (العيد) ! ..ألم يكن هناك ما كان يستحق الحديث من أجله أسئلة كثيرة دون إجابة ولكن السؤال الأكبر الذي يشغل الشارع الرياضي من ورط أحمد عيد؟ وقفة أحمد عيد شخصية رياضية لا غبار عليها قدم لوطنه الكثير والكثير منذ أكثر من ربع قرن لا يعني مصادرة عطائه. فهناك من ارتكب أخطاء تفوق أخطاء عيد بمراحل ومع ذلك لم نسمع لهم ركزا.