أصيب 224 شخصا في المصادمات التي تواصلت لليوم الثالث على التوالي بين قوات الأمن المصرية ومحتجين علي الفيلم المسيء للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، أمام السفارة الأمريكية في القاهرة حسب ما أفادت به وزارة الصحة. وأكد الرئيس محمد مرسي في خطاب وجهه أمس إدانته للفيلم، مشددا على ان الرسول الكريم خط أحمر لا يجوز المساس به، وداعيا في الوقت نفسه الى نبذ العنف وعدم مهاجمة البعثات الدبلوماسية، في حين قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية ان الولاياتالمتحدة لا تعتبر الحكومة التي يتزعمها اسلاميون في مصر حليفا ولا عدوا. ونشرت السلطات المصرية مدرعات حول السفارة الامريكية حيث صدت قوات الأمن هجوما للمتظاهرين عصر أمس ونجحت في إبعادهم إلى الشوارع الجانبية لكنهم رشقوا بالحجارة قوات مكافحة الشغب المنتشرة حول السفارة والتي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقال الرئيس مرسي في كلمة بثها التلفزيون المصري: أعبر عن الشعب المصري كله، وأدين وأتصدى لكل من يحاول أو من يتكلم أو يفعل أو يمارس أي نوع من أنواع الإساءة إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى أي من مقدساتنا الإسلامية. إلا أنه شدد على ان حرمة النفس وقتل الأبرياء والعدوان على الانسان عموم الانسان يرفضه الاسلام ونرفضه جميعا، موضحا ان التعبير عن الرأي .. حرية التظاهر والإعلان عن المواقف مكفول ولكن بغير تعد على الممتلكات العامة والخاصة أو على البعثات الدبلوماسية أو على السفارات. ومن جانبه أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية ان الولاياتالمتحدة لا تعتبر الحكومة المصرية التي يتزعمها اسلاميون حليفا ولا عدوا. وقال لا أعتقد اننا سنعتبرهم حليفا لكننا لا نعتبرهم عدوا. واضاف: ان الحكومة المصرية التي تم تشكيلها حديثا والتي انتخبت ديمقراطيا تحاول ان تتلمس طريقها. وإذا اتخذ مسؤولوها إجراءات تبين أنهم لا يتحملون المسؤولية فإنه في هذه الحالة ستكون هناك مشكلة كبيرة. وفي وقت لاحق أعلن البيت الابيض ان مصر تبقى شريكا مقربا من الولاياتالمتحدة. وردا على سؤال عن تصريحات أوباما قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني: من الجهة القانونية والدبلوماسية فإن الرئيس تكلم بشكل صحيح. واضاف: الحليف هو تعبير قانوني محدد ونحن لم نوقع معاهدة دفاعية مع مصر مثلما فعلنا مثلا مع حلفائنا في الحلف الاطلسي. وتابع المتحدث قائلا: كما قال الرئيس فإن مصر شريك وثيق وقديم للولايات المتحدة وعلى هذا الأساس بنينا الدعم الذي نقدمه الى الانتقال الديموقراطي في مصر، وبنينا تعاوننا مع الحكومة المصرية.