أوضحت قيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة أنه وعند الساعة السادسة وست دقائق تلقى مركز الراكة بلاغا يفيد بوجود حالات غرق لثلاثة أشخاص وعلى الفور وجه قائد المركز دورية لموقع الحدث وتبين وجود ثلاث جثث على الشاطئ وتم انتشالهم بواسطة ذويهم من خلال استجواب ذويهم أنه بعد مغادرة الدورية لهم بعد أن قامت الدورية بالتنبيه عليهم بعدم السباحة وإنقاذ سيارتهم المغرزة في أحد المواقع وذلك في الساعة الخامسة عصرا من يوم الاثنين أي بعد 20 دقيقة من المغادرة ولم يتم الإبلاغ من قبلهم لحرس الحدود إلا في الساعة السادسة وثماني دقائق أي بعد 50 دقيقة من وقوع حالة الغرق وهذه المدة كافية لحدوث الوفاة مع العلم أنه تبين أن ذوي الغرقى كانوا مشغولين بممارسة الصيد في الجهة المقابلة من الخور.. جاء ذلك في ردها على مانشر في «عكاظ» تحت عنوان: (حرس الحدود لم يسهم في إسعاف بناتنا ونقلنا الجثث بسياراتنا الخاصة) وهذا نص الرد: سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» حفظه الله توضيحا لما نشر في صحيفة عكاظ الموقرة بتاريخ الأحد 7/10/1433ه العدد رقم (4087) تحت عنوان (حرس الحدود لم يسهم في إسعاف بناتنا ونقلنا الجثث بسياراتنا الخاصة) يعلم سعادتكم أن ديننا الإسلامي يحثنا على إغاثة الملهوف بغض النظر عن مهام حرس الحدود والتي يتشرف بأن يكون أحد مهامه مساعدة وإغاثة الملهوف وأن هذا كذلك جانب إنساني وعليه فإن حرس الحدود لم يدخر وسعا في الاستجابة في عملية المساعدة والإنقاذ لأي شخص مستغيث ونود توضيح الحقائق عن هذه الحادثة المؤلمة لنا جميعاً: 1.أثناء قيام دوريتنا بمهامها الاعتيادية شاهدت مجموعة من المتنزهين بالقرب من خور الراكه بمحافظة الليث فتم التنبيه عليهم بعدم النزول للبحر لخطورة المنطقة وقام نايف المزيني بإبلاغ عائلته بعدم النزول للبحر وفي حينه أبلغوا الدورية بوجود سيارة تابعة لهم تعرضت للتغريز وطلبوا المساعدة في إخراجها وفعلاً قامت الدورية بمساعدتهم وإخراج السيارة وحدث كل ذلك في حدود الساعة الخامسة عصراً من يوم الاثنين 2/10/1433ه 2.في حدود الساعة السادسة وست دقائق عصراً أي بعد ساعة مما حدث حضر أحد أفراد العائلة إلى مركز الراكة وأبلغ المناوبين بتعرض عائلته لحالة غرق أثناء السباحة وعلى الفور توجه قائد المركز ووجه الدورية في حينه لموقع الغرق وتبين وجود (3) جثث على الشاطئ وتم انتشالهم من البحر بواسطة ذويهم، ومن خلال استجواب ذويهم أنه بعد مغادرة الدورية لهم ب(20) دقيقة حدثت حالة الغرق أي في الساعة الخامسة والربع ولم يتم إبلاغ حرس الحدود إلا في الساعة السادسة وثماني دقائق أي بعد مضي حوالي (50) دقيقة من وقوع حادثة الغرق وهذه فترة كافية للوفاة . علماً بأن ذويهم حاولوا تقديم المساعدة والإنقاذ لهم إلا أنهم لم يتمكنوا . مع العلم أنه تبين أن ذوي الغرقى كانوا مشغولين بممارسة الصيد في الجهة المقابلة من الخور على بعد (700) متر مما ساهم في التأخير في عملية إنقاذهم وعدم مراقبتهم من قبل ذويهم ، وعليه فإن حرس الحدود يهيب بجميع مرتادي الشواطئ بالتقيد بتعليمات السلامة والتي تشمل عدم السباحة في المناطق الخطرة ومراقبة العائلات وخصوصاً الأطفال وعدم ابتعادهم عن ذويهم والانشغال عنهم والمرور على مراكز حرس الحدود لمعرفة المواقع المخصصة للسباحة. نظرا لخصوصية العوائل السعودية حيث يبحثون عن المناطق الخالية من المتنزهين وبعيدة عن الأنظار للسباحة فيها بغض النظر عن كون هذه المنطقة خطرة أو ممنوع السباحة بها، وهذا ما حصل لهذه العائلة. يعلم الجميع أنه لا راد لقضاء الله، والغرق شهادة ومنزلة منحها الله لأمة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) كما نص الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أن الشهداء خمسة: المبطون والمطعون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله) حوادث الغرق لا يمكن منعها ولكن يمكن الحد منها من خلال برامج التوعية التي ينظمها حرس الحدود وكذلك تفعيل دور الأمانات والبلديات بإنشاء مسابح عامة للمواطنين على الشواطئ وعليه يؤكد حرس الحدود أن البحر والنزهة على الشواطئ نعمة أنعم الله بها على هذه البلاد والدولة رعاها الله تشجع على استخدام البحر في مجال السياحة والاستثمار وأن حرس الحدود من واقع مسؤوليته وواجباته يهيب بالجميع بتضافر الجهود لمنع حالات الغرق. حيث إن منطقة مكةالمكرمة إحدى الواجهات السياحية ذات الجذب السياحي البحري وبهذا يلتمس من جميع المواطنين والمقيمين عدم التردد في التوجه لمراكز أو حرس الحدود أو الاتصال على هاتف الطوارئ (994) لمعرفة مواقع السباحة المعتمدة وكذلك أخذ التعليمات وإرشادات السلامة البحرية خاصة فيما يخص برنامج التوعية بالسباحة في البحر. الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد البحري / صالح بن محمد مقبل الشهري