استقبلت أسرة أحمد حسان المزيني في محافظة الليث البارحة الأولى آخر المعزين في وفاة 3 من شابات الأسرة هن عزيزة محمد المزيني، فاطمة أحمد حسان المزيني، وتهاني أحمد محمد المزيني اللاتي قضين غرقا في بحر الليث جنوبي مركز الراكة. وفند خال المتوفيات هاشم بن يحيى المزيني ل «عكاظ» تصريح المتحدث الرسمي لحرس الحدود، والذي قال فيه بأن حرس الحدود انتشل جثث المتوفيات بعد ساعة من الحادثة، وأن الحادثة وقعت في خور راكه البحري وتحديدا في منطقة عمودية بمحافظة الليث، وكانت إحدى الفتيات «20 عاما» واقفة على الشاطئ حوالى الساعة الخامسة عصرا، وفجأة سقطت في الخور، عندها هرعت 6 فتيات من الأسرة لإنقاذها لكنهن احتجزن في البحر، وبدأن بالصراخ استنجادا فبادر 3 من أقاربهن هم: نايف، حسن، وحسين والذين تمكنوا من إنقاذ 3 منهن، فيما تعرضت الثلاث الأخريات للغرق. واستطرد خال المتوفيات قائلا: عندها ذهب حسين زوج إحدى المتوفيات لمركز حرس الحدود بالراكة، الذي يبعد حوالى 2 كم لإبلاغ المسؤولين فيه بالحادثة، ردوا عليه بأنه لايوجد لديهم مسعفون، وعاد بمفرده لمحاولة البحث عن جثث الفتيات الثلاث، وبعد ساعة من البحث طفت الجثث على سطح البحر وجرفها التيار إلى الشاطئ، ولم تصل دورية حرس الحدود إلا حوالى الساعة السادسة مساء، وعند طلبنا الاستعانة بأفراد الدورية لنقل المتوفيات، قالوا (نحن مجرد دورية ولسنا مسعفين)، عندها اضطررنا إلى نقل المصابات الثلاث وجثث المتوفيات لمستشفى الليث العام بسيارات خاصة، ولفت المزيني إلى عدم وجود أي لوحات إرشادية أو سياج في هذه المنطقة من البحر. من جهته قال ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد بحري صالح الشهري: رحم الله الشهيدات الثلاث وأسكنهن فسيح جناته وألهم ذويهن الصبر وجبر مصابهم، ونقل عبر «عكاظ» تعازي ومواساة مدير عام حرس الحدود معالي الفريق زميم السواط وجميع ضباط وأفراد حرس الحدود لذوي المتوفيات، وردا على رواية خال البنات عن الحادث ووصول الدورية البرية وطلبه من أفرادها نزولهم للبحر لاستخراج الجثث، قال إنهم لا يستطيعون ذلك لأن فرق الإنقاذ لديها جميع التجهيزات اللازمة للغوص والبحث وخاصة أن المنطقة خطيرة وبها دوامات بحرية. أما عن قوله إن أفراد الدورية لا يجيدون السباحة، فهذا مردود عليه بأن جميع أفراد حرس الحدود لايتم تخريجهم من المعهد إلا بعد إجادتهم للسباحة. وأضاف أن وصول الدورية للموقع بعد نصف ساعة من وقوع الحادث، فذلك لبعد الموقع، كما أن أي فترة وفاة أي شخص غرقا لا تتجاوز أربع دقائق. وحذر الناطق الإعلامي أولياء الأمور من الذهاب بأبنائهم وبناتهم لمناطق خطرة وبعيدة عن الشواطئ المسموح بالسباحة فيها والموجود بها منقذون وأبراج مراقبة على مدار الساعة.