أكد مدير الأمن العام الفريق أول سعيد القحطاني أن التويجهات الكريمة تؤكد على تطبيق مبادئ الجودة في أداء وتقديم الخدمات المميزة والمتقنة لكافة المستفيدين من الخدمات الأمنية، ولا تقبل إلا الالتزام بالأنظمة واللوائح التي تضمن حقوق المواطنين والمقيمين وتقديم العون والرعاية لهم جميعا، وتوفير مظلة وارفة من الأمن في بلادنا، مشيرا إلى الاهتمام بالحجاج والمعتمرين والزائرين منذ دخولهم أرض المملكة وحتى مغادرتها، والذين يجدون الرعاية والخدمات على مستوى عال من الكفاءة والتميز. وأكد لدى افتتاحه أمس نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، فعاليات الملتقى الثاني للجودة الشاملة بالأمن العام تحت شعار الجودة في الأمن واجب وإبداع الذي تستضيفه إدارة دوريات امن محافظة جدة في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن الغرفة الموحدة لغرف العمليات في أجهزة الأمن العام مشروع متكامل لكل مناطق المملكة، وتحت قيادة وزير الداخلية وبإشراف وعناية مساعد وزير الداخلية، حيث قطع مراحل كبيرة وبإذن الله يرى النور قريبا. وأوضح أن الشرطة المجتمعية في مراحل وضع الاشتراطات والمواصفات الكاملة للمشروع، حيث يعمل المكتب على اجراء دراسة متكاملة ومستفيضة له. وبين في الحفل الذي شهده وكيل جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالله مصطفى مهرجي، نيابة عن مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب، أن الأمن العام بدعم ولاة الأمر انفتح على المؤسسات العلمية وفي مقدمتها الجامعات المرموقة بكافة المناطق رغبة في الاستفادة من قدراتها العلمية وخبرات أساتذتها وإمكانيات معاهدها وكلياتها القديرة والمساهمة الفعالة في تطوير الكوادر البشرية من منسوبي الأمن العام في كافة المجالات، حتى يواكبوا التطورات السريعة للنهضة السعودية المباركة والقفزات الحضارية الهائلة على كل الصعد. وشدد على أنه لن يكون هناك تقدم اقتصادي وحضاري إلا بأمن قادر على توفير البيئة المناسبة لكل الفعاليات والمشروعات التنموية الضخمة، متطرقا لأهداف الملتقى والمحاور مؤملا في الخروج في توصيات فعالة وعملية لتعم الفائدة. من جانبه، أكد مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء بن غازي العمري أن معايير الجودة الشاملة تعد مطلبا ملحا في وقتنا الحاضر خاصة في العمل الأمني حيث تسهم في تحسين الأداء بأقل جهد وبجودة عالية من أجل تحقيق الاهداف المطلوبة بكل اتقان وتتيح لنا تقديم خدماتنا الأمنية للمواطنين والمقيمين باحترافية في الجانبين الإداري والميداني. وأعرب عن شكره لجامعة الملك عبدالعزيز لاحتضانها مثل هذه الملتقيات العلمية التي تهم كل الجهات الحكومية والخاصة وتنهض بالعمل الاداري إلى أرقى المستويات خاصة أن الملتقى يزخر بكوكبة من العلماء والمختصين وأصحاب التجارب المتميزة في العمل الاداري لينقلوا ما اكتسبوه من خبرات ومعارف ومعلومات تنعكس بشكل ايجابي على المشاركين في الملتقى لتتبلور لديهم رؤى جديدة عن العمل الاداري بمعايير الجودة الشاملة. وأضاف أن الملتقى الثاني للجودة الشاملة سوف يخرج بجملة من الدروس المستفادة والتي من شأنها النهوض بالعمل الاداري والميداني الأمني ليحقق المفهوم الصحيح للجودة الشاملة بأبعادها المختلفة في سبيل جودة الاداء وزيادة الانتاج وتعزيز مسيرة التميز في العمل لكافة قطاعات الأمن العام. مؤملا أن يثري الحضور جلسات الملتقى ويستثمر جهود المحاضرين والمشاركين بشكل جيد ويتم تفعيل مايتم التوصل اليه من توصيات على أرض الواقع. ويشارك في الملتقى أكثر من 1500 متخصص وباحث ومهتم من القطاعين العام والخاص في مجالات التطبيقات الأمنية وإداراتها وأساليب عملها من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى 30 متحدثا سيطرحون دراسات وبحوثا وتطبيقات وتجارب نموذجية في هذا المجال.