لاقت المواجهة الودية الدولية بين السعودية المصنف المائة وخمسة على العالم وإسبانيا المصنف أولا ردود فعل متباينة في الشارع الرياضي السعودي بين مؤيد ومعارض للقاء. الفريق المعارض والذي كان يؤكد أن الاستفادة ستكون محدودة والخسارة مؤكدة لا جدال فيها وربما تكون بنتيجة تاريخية هذا ما قبل المباراة، وأن اللعب مع مثل هذه المنتخبات لا يجلب معه سوى الإحباط. الفريق المؤيد لخوض هذه المباراة كان همه الاستفادة والاحتكاك مع صفوة نجوم العالم والذي يتواجد أغلبهم حاليا في بطل العالم وأوروبا. ما بين مؤيد ومعارض ساخر ومتهكم، خاض الأخضر مباراة ودية دولية أمام منتخب كبير، بعد أن اقتصرت المباريات الودية للأخضر ردحا من الزمن على ليشتنشتاين ومنتخب غانا وغيرهما من المنتخبات الأفريقية دون نجومهم في القارة العجوز، وهو ما كان يعترض عليه جميع الشارع الرياضي بكافة طوائفه. والمستغرب الآن بعد أن لاقينا أسبانيا، نفس الأصوات التي كانت تستنكر خوض مباريات أمام منتخبات مغمورة وليس لها منجزات على الصعيد الدولي وكانت تطالب بخوض لقاءات أمام منتخبات كبيرة ومشهورة، هي ذاتها التي تعارض وتحتج وتتهكم الآن!!. وبرأيي مهما كانت الخسارة أمام إسبانيا أو الأرجنتين وغيرهما من المنتخبات القوية إلا أننا بالتأكيد سنجني فائدة فنية تعود على لاعبينا نظرا للاحتكاك القوي ومقارعة أفضل لاعبي العالم. التغييرات التي أعلن عنها الرئيس العام لرعاية الشباب طالت الشخوص والأسماء وربما الأدوار فقط، السؤال هل تتبدل آلية العمل في المنظومة كاملة؟ فهذا هو الأهم والمنتظر. اختيار أطقم الفرق وتوفيرها حكاية بدأت تنكشف بعض سلبياتها هذا الموسم، النصر يطلب استثناء لارتداء الطقم الأساسي لعدم توفر الطقم الثاني بسبب تأخر وصوله، والهلال الطقم الأساسي اختفت الأرقام رغم أن طباعتها لم يمض عليها أكثر من شهر. السؤال من يقوم باختيار أطقم الأندية هل هم خبراء في هذا المجال كما يحدث في الأندية العالمية أم ماذا؟