كشف المستشار في دارة الملك عبدالعزيز الأديب الدكتور محمد عبدالرحمن الربيع عن تكوين الجماعات المتدينة مثل جماعة التبليغ من باكستان وأنها انطلقت من مسجد اسكرينة في الرياض، وقال: «المسجد شهد بدايات تكوين الجماعات الدينية»، وأضاف الربيع في محاضرته (محاضن العلم والثقافة في الرياض القديمة: مشاهدات) التي ألقاها في نادي الرياض الأدبي البارحة الأولى: «سكن طلبة العلم الذي كان يطلق عليه اسم (بيوت الإخوان) كانت موجودة بدخنة، وهذا الحي شهد تكوين المجموعات مثل مجموعة جازان وغيرها وكان هناك مجموعة من اليمنيين وصار اثنان ممن كانوا يتعلمون معنا وزراء في بلادهم، وبيوت الإخوان تستحق أن يكتب عنها رواية». وأبلغ الربيع الحضور بأن هناك عمل موسوعي ضخم يتناول تاريخ الرياض بالتفصيل يحمل عنوان (المعجم الشامل لمدينة الرياض) سيصدر عن دارة الملك عبدالعزيز، ويتناول تاريخ نجد من ما قبل العصر الجاهلي وحتى التاريخ الحالي، وسيضم المعجم الجانب التاريخي والأثري واللغوي والاجتماعي وغيرها من الميادين، وسيتم بعد إنجاز المعجم إنشاء قاعدة معلومات ومعاجم تخصصية وتجميع للصور والوثائق، وأشار في محاضرته إلى أن هناك عدد من الكتب التي تناولت تاريخ نجد، لكن لم يكن لها منهجية واحدة بل كانت عبارة عن كتب رحالة وكتب أخرى كانت تتناول زاوية معينة مثل خالد السليمان وراشد بن عساكر الذي ألف كتابا عن مساجد الرياض. وكشف الربيع عن أن الكثير من مخطوطات الرياض النادرة خرجت لخارج المملكة، وقال: «انتدبت من قبل الديوان الملكي لمفاوضة (زهير الشاويش) الذي كان يقوم بطباعة الكتب، وكان يرسل المطبوعات ويحتفظ بأصول المستندات والوثائق وطلب منا دفع 30 مليون ريال، حيث كان يمتلك 17 ألف مخطوطة، وكان للمكتبة فرع في لبنان وعمان بالأردن»، وأضاف: «أتمنى استرجاع تلك المخطوطات النادرة مهما بلغت القيمة التي يمكن دفعها حتى ترد بضاعتنا إلينا».