في الوقت الذي يخسر فيه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بالخمسة من المنتخب الإسباني بطل العالم وحامل اللقب الأوروبي مرتين، استطاع البطل السعودي لمنتخب ذوي الاحتياجات الخاصة هاني حسين النخلي ذو ال 26 ربيعا والمصاب بالشلل الدماغي «الأطراف الثلاثة» خطف الميدالية الفضية في اولمبياد لندن ،حيث لم تمنعه إعاقته من منافسة من هم أفضل حالا منه بعد قرار اللجنة المنظمة في دورة «لندن 2012» بدمج ثلاث فئات (ف-34 ،ف-33 ، ف-32) وأمام 70 ألف متفرج من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، تفاعل الجمهور البريطاني المحتشد في الملعب الأولمبي مع دموع البطل السعودي كونه حطم الرقم الأولمبي في تصنيفه وحقق فضية منافسة رمي القرص في ألعاب القوى. حيث أعلن المذيع الداخلي للاستاد الأولمبي أن النخلي في الرميات الأخيرة كسر الرقم الأولمبي وأن إعاقته أصعب من منافسيه الصيني وينج وينجزينج والجزائري عبد العزيز الهواري، تفوق هاني على الجزائري وسجل (1113) نقطة بمسافة «34.65 متر»، لكن الصيني نجح في الرمية قبل الأخيرة من تحقيق مجموع أفضل. رغم أنه لم يكن الأول إلا أن الجميع تفاعل مع هاني، مخرج المباراة في الاستاد وحتى الجماهير وحتى لاعبي المنتخبات الأخرى، كونه نجح في منافسة إعاقات أفضل منه وحطم رقما قياسيا في أول مشاركة أولمبية له وأمام 70 ألف متفرج. واحتفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المقصورة الرئيسية مع الدكتور ناصر الصالح رئيس الوفد السعودي في لندن 2012 وأعضاء الوفد والسفارة واحتضن السفير اللاعب والمدرب التونسي سامي الزرلي وبقية أعضاء الفريق وهنأهم بحرارة وأبدى سعادته بهذا الإنجاز الكبير. إنجاز للوطن أهدى الدكتور ناصر الصالح أمين عام الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة هذا الإنجاز الكبير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأضاف «إنجاز كبير للقيادة الرشيدة وبلادنا الغالية والشعب السعودي الكريم، وكذلك لرجل الإنجاز صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد والداعم لهذه الفئة الغالية». وشدد الصالح على أن الجهود التي بذلت من الجميع تكللت بالنجاح، وقال «أعددنا معسكرات طويلة من بينها شهر رمضان الكريم في عواصم عدة للضفر بإنجاز كبير، ولو تم فصل فئات الإعاقة لضفرنا بالذهب، لكن نظام الدورة دمج ثلاث فئات ورغم ذلك نجح البطل هاني من بين 20 بطلا أن يكون الثاني رغم وجود إعاقات مختلفة بعضهم أفضل منه، ولكن نحمد الله على كل شيء ورفع علم بلادي في هذا المحفل هو الإنجاز الحقيقي الذي بحثنا عنه جميعا في هذه البعثة». النخلي يهدي الوطن الفضية وقدم اللاعب العالمي هاني النخلي الإنجاز الذى حققه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال «الحمد الله استطعت تمثيل بلدي خير تمثيل في هذا المحفل العالمي ورغم قوة المنافسة بين افضل 20 لاعبا من انحاء العالم استطعت تحقيق المركز الثاني والميدالية الفضية 1113 نقطة، ولكن الحمد الله كنت على قدر الثقة التي منحها لي المسؤولون بالاتحاد ومدربي الكبير سامي الزرلي الذي كان سببا رئيسيا في تطور مستواي الفني وأصبحت بفضل الله أولا أقارع نجوم العالم وكذلك زملائي اللاعبين الذين ساعدوني ووقفوا بجانبي». وتابع «خلال الفترة الماضية عملت بجد وتعبت واجتهدت من اجل تطوير مستواي حتى اكون محل ثقة المسؤولين لتمثيل بلدي خير تمثيل وكل هذا من اجل ان اكون حاضرا هنا في لندن 2012 من اجل تحقيق انجاز جديد يضاف لإنجاز زميلي اسامة الشنقيطي صاحب ذهبية وفضية بكين 2008، ولله الحمد تمكنت من ذلك رغم ان البطل المتوج الصيني من فئة اقل مني». وابدى النخلي سعادته بإضافة انجاز آخر للمملكة العربية السعودية بتحقيق رقم عالمي في شلل الدماغي لفئة ( اف 33) ليصبح رقمه العالمي الجديد (34،65)، موضحا بأنها تعتبر اول مشاركة له في الاولمبياد لكن لم يكن متخوفا من هذا الحدث بل كان مستعدا بشكل مميز من اجل ان يكون حاضرا لهذا الحدث العالمي. كاسر الأرقام أصبح اسم هاني النخلي اسما عالميا يتحدث عنه العالم في كل بطولة دولية يشارك فيها لابد ان يضع له بصمة مميزة يتكلم عنها اقرانه من نفس الفئة فالجميع يترقب ماذا سيفعل وبالفعل لم يخيب النخلي ظن الجميع ففي كل بطولة دولية يكسر رقما عالميا جديدا يسجل باسمه فقد استطاع ان يلفت الأنظار في ملعب الاولمبي في لندن وامام اكثر من 70 ألف متفرج حطم رقمه العالمي السابق وكتب باسمه رقما عالميا جديدا (34،65) وتحطيمه لرقمه الذي حققه في ملتقى تونس الدولي (31،93) متر وتحطيمه رقمه الذي حققه في بطولة القارات في مانشستر البريطانية (31،29) متر والرقم الذي حققه في دورة الالعاب الاسيوية في قوانزوا (29،70). الزرلي: النخلي أحق بالذهب أعرب مدرب البطل العالمي سامي الزرلي، عن سعادته الكبيرة بالانجاز الذي حققه اللاعب هاني النخلي في لندن وقال: اثبت النخلي بأنه لاعب من طينة اللاعبين الكبار الذي يظهر في المحافل الدولية ويكون له بصمة عالمية، مؤكدا بأنه كتب تاريخا جديدا لرياضة الاحتياجات الخاصة على مستوى الاولمبي واستطاع منافسة ابطال العالم وشرف الرياضة السعودية بشكل خاص والرياضة العربية بشكل عام ، وأضاف «الشيء المفرح لي كمدرب بتحطيم رقم عالمي جديد في فئة (اف-33) واستطاع ابهار العالم وكسب احترام جميع الجماهير وتفاعلت معه نظير ما قدمه من مستوى فني راق وهذا دلالة واضحة على العمل الذي قدمه خلال الفترة الماضية كان مواظبا على تدريباته وصحته واجتهد طوال المعسكرات من أجل إفراح القيادات السعودية وعلى رأسها والد الجميع خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي على هذا المنجز العالمي ، مبينا بأن ثقته كانت كبيرة في النخلي على تحقيق هذا الانجاز لما يملكه اللاعب من اصرار وعزيمة لتطوير أدائه الفني، موضحا بأن المنافسة كانت قوية في جميع التصفيات التي شارك فيها ومع ذلك حقق الفضية وكسر الارقام برغم من وجود لاعبين اصحاب خبرات لكن استطاع اثبات بأنه لاعب مميز وسيكون له بإذن الله كلمة في المحافل الدولية المقبلة. وبين الزرلي بان النخلي استطاع مجارة لاعبين عالميين من فئة افضل وضع صحي من فئته بعد قرار اللجنة الفنية دمج ثلاث اعاقة في هذه المسابقة وهي فئة (اف -34 ، اف-33 ، اف-32) ومع ذلك تفوق على جميع لاعبي (اف-34) وكان هو الاقرب لحسم الذهب لكن الصيني تفوق عليه في اللحظات الأخيرة. البطل في سطور البطل الجديد وعريس البعثة السعودية في مدينة لندن حيث تقام دورة الألعاب البارالمبية هو هاني حسين النخلي من مواليد المدينةالمنورة عام 1986م ، ذو إعاقة شلل دماغي ثلاثي الاطراف باشر مسيرته الرياضية في مركز المدينةالمنورة يصنف حسب التصنيف الدولي ( اف-33) ، كانت بدايته سنة 2008م كلاعب جري لكن حسب اعاقته كان مستواه لايؤهله للمشاركة الدولية لكن في أواخر سنة 2008م تم تحويله الى اختصاص رمي القرص جلوس بعد نظرة ثاقبة لمدربه سامي الزرلي وكانت هذه البداية الفعلية للبطل العالمي هاني النخلي ففي اول مشاركة له حقق رقم 11مترا ومع ذلك بدأ بتطوير نفسه والمثابرة والتدريب الجدي والانضباط والارتقاء في النتائج وحقق اول ميدالية في بطولة فزاع الدولية بحصوله على المركز الثالث في عام 2009م وتمكن من احراز الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الآسيوية في قوانزوا في عام 2010م ، وفي عام 2011م لم تكن مشاركته ناجحة في بطولة العالم في نيوزيلاندا لقلة خبرته وفي شهر اغسطس من عام 2011م شارك في بطولة العالم للقارات في مدينة مانشستر كممثل لقارة آسيا ليحقق المركز الاول ورقما عالميا جديدا وفي شهر مارس من عام 2012م حقق المركز الاول في ملتقى تونس الدولي ورقما عالميا جديدا ليحقق الإنجاز الأخير بحصوله على فضية أولمبياد لندن 2012م.