مركز أسنان مستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة، يعد من المراكز الحيوية حيث يستقبل يوميا العشرات من المرضى بجميع حالاتهم الجراحية والتجميلية، فيما يحتوي المركز على أجهزة ومعدات وآليات طبية حديثة، إلا أنه بالرغم من ذلك، لا يقوى على إجراء العلاج للكم الهائل من المراجعين الذين يعانون من تأخر المواعيد والتي تستمر لأشهر، ما يجبرهم على التوجه إلى مستشفيات خاصة للعلاج الفوري، بالرغم من غلاء الأسعار بتلك العيادات. ويستمر الانتظار يقول عبدالله القارحي أحد مراجعي مركز الأسنان بمستشفى النور، إنه لجأ إلى عيادة خاصة لتركيب أسنان ثابتة، وذلك لطول فترة الموعد الذي تم إعطاؤه له، حيث أبلغ أنه سينتظر عددا من الأشهر. وبين سياف عسيري، أنه في انتظار تقويم الأسنان منذ أربع سنوات، ولم يتم الاتصال به لتركيب ذلك الجهاز الذي سيحدد له ليشتريه بمبلغ باهظ، وقال: «عند سؤالي عن موعده، أواجه بالإجابة ذاتها: ما زلت قيد الانتظار»، وتساءل: متى سيحين دوري؟ في الوقت الذي نقل المركز بالكامل إلى الطابق العلوي بجميع عياداته وأجهزته وكوادره الطبية، بداعي الصيانة، وهو ما دعا المرضى إلى الانتظار في الممرات وبين العيادات الذي يتسبب في المضايقات لكثرة المراجعين، وخروج المرضى إلى حديقة المستشفى لأخذ قسط من الراحة، وسط حرارة الصيف العالية. إهمال كبير من جهتها، أوضحت مصادر من داخل المركز أنه منذ عامين والمركز يعاني من إهمال كبير من قبل الجهة المعنية بصيانته، بعد أن تم إحلال التكييف وتجديده فالتهوية داخل المركز العلوي ضعيفة، حيث يواجه حشودا بشرية في ظل تقلص أعداد الكادر الطبي. وأفادت المصادر إن عددا من الكادر الطبي بانتظار إدراجهم ضمن التشغيل الذاتي. لا تأثير للصيانة من ناحيته، أوضح ل«عكاظ» الناطق الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية في مكةالمكرمة فواز الشيخ أن مستشفى النور به 19عيادة، ولا يوجد أي جهاز معطل في القسم، مبينا أنهم لم يستقبلوا أية ملاحظة أو شكوى خلال فترة الصيانة، لافتا إلى أن المستشفى يخضع حاليا لأعمال الصيانة، إلا أنها لم تؤثر على سير العمل داخل المركز.